قالت الجمعية التونسية من اجل نزاهة و ديمقراطية الانتخابات "عتيد" (مستقلة) ، الخميس، أن شراء أصوات  الناخبين واستغلال مؤسسات تعليمية في الدعاية الانتخابية ووتوظيف الأطفال في هذه الدعاية تعد أبرز التجاوزات التي رصدتها خلال الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية التي تنتهي الجمعة.وفي مؤتمر صحفي، تحدث معز بوراروي رئيس جمعية "عتيد"، عما وصفه بانه "لمحة عن التجاوزات المرتكبة من الأطراف المعنية مباشرة بالشأن الانتخابي من أحزاب ومستقلين و ائتلافات خلال الحملة الانتخابية و ما سبقها"، معتبرا أن هذه "التجاوزات تراوحت بين ما هو قانوني و ما هو غير أخلاقي".

ولم يحدد رئيس الجمعية بالاسم الأطراف التي تقف وراء هذه التجاوزات. ومضى قائلا:" ابرز المخالفات القانونية تعلقت إجمالا بالمال السياسي واستعماله لشراء أصوات الناخبين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر جمعيات يقال إنها خيرية و هذا موثق لدينا". و أضاف:"هناك أيضا قائمات  لم تقم بحملاتها الانتخابية بتاتا إلى هذه الساعة وبالرغم من ذلك تمتعت بمنحة الدعم العمومي،  ويجب أن يقع تتبعهم لان هذا يعتبر  إهدار لمال الشعب".

التجاوزات شملت أيضا استغلال أماكن محايدة مثل الكليات والمدارس والمعاهد والمساجد للقيام بحملات انتخابية وهو ما يتنافى مع مبدأ احترام القانون، حسب بوراويأما عن التجاوزات الأخلاقية فقد ساق بوراوي استغلال الأطفال في الحملات الدعائية  وتوزيعهم البرامج الانتخابية للأحزاب خلال الحملات  كأبرز مثال لهذه الاخلالات.وفيما يخص مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة أوضح بوراوي:" وضعنا إستراتيجية لمراقبة سير العملية الانتخابية يوم الاقتراع يوم 26 أكتوبر داخل البلاد و في الخارج من 24 إلى 26 أكتوبر 2014. " ووفق بوراوي  جندت "عتيد" 3101 ملاحظا سيتوزعون على مراكز الاقتراع في الداخل والخارجوتعتزم عتيد-غير حكومية- إصدار تقرير مفصل عن التجاوزات عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية.