بعد خمسة أيام على بدء عملية الجيش الليبي الرامية إلى استعادة السيطرة على بنغازي، كشفت مجريات المعارك أن شباب المدينة يساهمون في طرد الميليشيات المتشددة عبر المشاركة في القتال و"تطهير المناطق".

وبات الشباب يلعبون في هذه المعركة دور "رأس الحربة" على حد قول النائب طارق الجروشي، الذي أكد في الوقت نفسه أن القوات الحكومية مدعومة من المتطوعين باتت تسيطر على 65 بالمئة من بنغازي.

وكان الجيش الليبي أطلق في 14 أكتوبر الجاري عملية "تحرير المدينة" من الميليشيات التي صنفها البرلمان إرهابية، وذلك بالتوازي مع بدء حراك شعبي في بنغازي ضد الممارسات "الإرهابية" لهذه المجموعات.

وقال الجروشي في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" الاثنين، إن قائد "عملية الكرامة"، اللواء خليفة حفتر، أقدم بالتنسيق مع رئيس أركان الجيش، عبد الرازق الناظوري، على تقسيم بنغازي إلى عدة "مربعات".

وأوضح أن تقسيم مناطق بنغازي، يرمي إلى مساعدة "القوات الشرعية" في دحر المسلحين بالتنسيق مع أهالي المدينة، حيث يترأس كل مربع مندوب يتولى مهمة التواصل مع الجيش من خلال غرفتي عمليات الرجمة وبنينا.

كما يعمد المتطوعون إلى حماية مناطقهم من مسلحي الميليشيات الفارين من القتال مع الجيش على المحاور الأخرى، حيث يشتبكون مع تلك المجموعات بهدف تكبيدها مزيدا من الخسائر ومنعها من التسلل إلى مناطقهم.

وبموازاة ذلك، يتولى المتطوعون من سكان بنغازي مهمة تطهير المناطق من "فلول الميليشيات الإرهابية"، ولاسيما في الأحياء المكتظة بالسكان التي يتحاشى الجيش اقتحامها تحسبا من سقوط ضحايا من المدنيين، وفقا للجروشي.

وأكد الجروشي أن شباب بنغازي أقدموا خلال الأيام الخمسة الماضية على شن عمليات نوعية ضد "الإرهابيين" وأجبروهم على الانسحاب من معظم مناطق المدينة، وذلك تحت غطاء جوي لقوات الجو في الجيش.

وكشف أن جنود "الكتيبة 204" والكتيبة "21 صاعقة" و"الكتيبة 32" نجحوا من خلال التنسيق مع "شباب بنغازي" في تحقيق مكاسب ميدانية، أجبرت "الميليشيات الإرهابية" على الانسحاب من عدة محاور.

وحسب الجروشي، فإن الجيش وبالتسيق مع المتطوعين يحاول في الوقت الراهن التقدم على 8 محاور من سيدي منصور إلى قار يونس، في محاولة للالتفاف على الميليشيات المسلحة التي لاتزال تسيطر على منطقة الليثي.

وأكدت هذه المعلومات مصادر صحفية في بنغازي، التي أشارت إلى أن معظم سكان بنغازي يؤازرون الجيش في عملياته ويقدمون على "تضييق الخناق" على الميليشيات تمهيدا للقضاء عليها و"تحرير" مدينتهم من "الإرهاب".

 

 

*نقلا عن سكاي نيوز عربية