تواجه أكثر من 20 بالمئة من محطات الوقود الفرنسية مشكلات في الإمدادات منذ مطلع الأسبوع، بعدما تسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في أربع من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد.

وقال وزير البيئة الفرنسي كريستوف بيتشو، إن الحكومة الفرنسية لن تقنّن البنزين للسائقين أو تقيد استخدام محطات الخدمة، استجابةً لمشاكل الإمداد المرتبطة بإضرابات المصافي نتيجة احتجاجات العمال منذ 27 سبتمبر الماضي. 

ودعا الوزير الناس إلى الهدوء والشعور بالمسؤولية، مضيفاً أنه يعتقد أن الوضع سيتحسن خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومع دخول الإضرابات في منشآت توتال أنرجيز يومها الثاني عشر، لا يُوفَّر الوقود في ما يقرب من واحدة من كل خمس محطات، ومن المرجَّح استخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية في نهاية هذا الأسبوع.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الجمعة، إن نحو 10 بالمئة من محطات البنزين في منطقة باريس تواجه مشاكل في الحصول على إمدادات وقود كافية مع استمرار الإضرابات.

وتشكلت طوابير طويلة في محطات الخدمة داخل المدينة والضواحي في العاصمة. وواجه سائقو السيارات المحبطون يوماً آخر من الانتظار الطويل عند مضخات البنزين في جميع أنحاء فرنسا يوم الجمعة، حيث حثّ الرئيس إيمانويل ماكرون السكان على عدم الذعر.

وأدت إجراءات الإضراب وأعمال الصيانة غير المخطط لها إلى توقف أكثر من 60% من طاقة التكرير الفرنسية، أو 740 ألف برميل يومياً، ما أجبر البلاد على استيراد المزيد عندما أدى عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية إلى زيادة التكلفة.