انضم زعيم ميليشيا "لواء الصمود" و عضو المؤتمر الوطني السابق صلاح بادي وذراع الإسلاميين في ليبيا ،مؤخرا ،إلى ساحة المعركة في العاصمة طرابلس، لجمع شتات الميليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية، وقتال قوات الجيش الليبي، في خطوة تهدف لعرقلة تطهير طرابلس من الإرهاب.
وعاد بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، إلى الظهور من جديد، في مقطع فيديو، دعا من خلاله جميع المواطنين إلى الخروج، لصدّ هجوم الجيش الليبي وطرد البعثة الأممية، التي وصفها "بالبعثة المشؤومة".

وظهر بادي المدرج على قائمة الإرهاب التي أعلنها برلمان قبل نحو سنتين، في المقطع المصوّر، وهو في طريقه إلى العاصمة طرابلس، قادماً من مدينة مصراتة، على رأس إحدى الكتائب المسلحة.

وقال بادي في مقطع فيديو نشر على “يوتيوب”، إن الثوار “كل يوم يزيدون صلابة وثباتًا على المبادئ والأهداف التي خرجوا من أجلها في أول يوم من أيام 17 فبراير، أما أولئك الذين باعوا الوطن وتسلقوا حتى وصلوا لهذه المناصب فإنهم لا قيمة لهم، ودخولهم كان بطريقة غير شرعية عبر البحر” في إشارة للمجلس الرئاسي الذي يترأسه  فائز السراج .

و أضاف: “هدفهم بيع الوطن وأن يتنازل الثوار عن حقوقهم”، مؤكدًا أنهم سيقومون بالقضاء عليهم مثلما تم القضاء على السابقين.
وصلاح بادي هو قائد ميليشيا "لواء الصمود"، وهو أحد مؤسسي ميليشيات "فجر ليبيا" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي أحرقت مطار طرابلس الدولي عام 2014، وتسبّبت في توقفه عن العمل، وقد شارك في أغلب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس في السنوات الأخيرة، آخرها التي وقعت صائفة 2018، وأسفرت عن مقتل 120 شخصا أغلبهم من المدنيين.

واستنكر أهالي العاصمة طرابلس، تحركاته الأخيرة، مذكرين بجرائمه السابقة، حين دمّر مطار طرابلس وخزانات النفط خلال عملية فجر ليبيا، ودفع بمئات الشباب إلى الموت خدمة لأهداف ومصالح جماعة الإخوان، ومن أجل تمكينها من مقاليد الحكم في ليبيا. وغاب صلاح بادي عن اشتباكات طرابلس وبدى غيابه مؤثراً على عمليات اللواء السابع والذي تقهقر بشدة بعد أن كان حضور بادي يشكل عبئاً ثقيلاً ضمن تلك الصراعات كما انه حظي بدعم من مصراتة وأعلن عدد من القيادات الانضمام إليه في سبتمبر الماضي. وبادي يحمل رقم 71، ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا. والإرهابي المذكور هو عسكري سابق في جيش العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وينتمي لمدينة مصراتة التي أصبحت الآن رأس تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا. وكان صلاح بادي مقرباً من السلطة في هذا الوقت، إلا أنه انقلب على النظام فور انطلاق أحداث ليبيا في 2011، حيث هرب إلى مصراتة في هذا الوقت واجتمع مع قادة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأوكلوا له مهمة تكوين مليشيات لمحاربة نظام القذافي وذلك لخبرته العسكرية في هذا الأمر.