في ظاهرة مناخية  "غريبة" تسبّبت بها السيول التي داهمت  عدة مدن جنوب غرب ليبيا، تحولت صحراء أوباري القاحلة إلى بحيرة واسعة يلهو فيها الأطفال ويسبحون.
جاء ذلك عقب استمرارا هطول الأمطار بنسبة جيّدة إلى غزيرة، منذ السبت الماضي حتى مساء الإثنين، وفق المركز الوطني للأرصاد الجوية، وتشير التوقعات المناخية إلى استمرار الموجة، وتحديدا في جبال "تيبستي وأكاكوس" ومدينة غات قرب الحدود مع الجزائر، بينما تكون أخف في مناطق الساحل شمالا في مدن سرت ومصراتة حتى طرابلس.

أما في منطقة الهروج، فقد صبّت الأودية المحيطة بها مياهها في المنطقة، وهي عبارة عن "براكين خامدة منذ آلاف السنين"، وصارت الجيوب والحفر الوعائية بها إلى خزانات مياه طبيعية، كما أصبحت الجروف "شلالات" للمياه، وهو ما رصده الموظف في ‏شركة الهروج للعمليات النفطية‏، مصباح أعويد.
وما حدث في الجنوب سبق أن شهدته المنطقة الشرقية بعد العاصفة "دانيال"، التي تسببت في أضرار جسيمة خصوصا بمدينة درنة الشهر الماضي، حيث تشكّلت بحيرات مياه في مناطق صحراوية عدة، أشهرها منطقة المخيلي.


وامتدت البحيرة الكبيرة في المخيلي على طول عدة كيلومترات، ما دفع قوات الجيش الليبي في حينه إلى "استخدام الزوارق" لعبور البحيرة المتشكلة وسط الصحراء، وذلك لتنفيذ مهام بحث وإنقاذ.