ألقت قوات الامن التونسية بداية هذا الأسبوع على فني في الإضاءة بالتلفزيون الرسمي التونسي بشبهة التورط في عملية الاعتداء الارهابي على متحف باردو الذي خلف 21 قتيلا.
وكان هذا الشاب الجامعي المتزوج والأب لفتاة ، وقبل سنتين تحديدا وفي شهر مارس 2013 غادر أسرته واتجه الى ليبيا ومنها الى تركيا بنية الالتحاق بأحدى المجموعات المقاتلة في سوريا٠
وكان الشاب هاتف زوجته من ليبيا ليعلمها بأنه في اتجاه تركيا ومنها الى سوريا للجهاد فسارعت الى اعلام والدته وقررتا السفر الى اسطنبول للالتحاق به وأثنائه عن الدخول الى الاراضي السورية ، بعد أن أوهمته بأنه ترغب بالالتحاق به للمشاركة معه للجهاد ، على أن يلتقيا في مطار اسطنبول.
ولدى وصول الأم والزوجة الى تركيا يوم 9 مارس 2013 أحدثتا ضجة كبيرة بمطار كمال أتاتورك الدولي باسطنبول( انظر الصورة ) بنية منعه من الالتحاق بصفوف مقاتلي الثورة السورية.
اذ ارتمت عليه أمه و أطلقت الزوجة عقيرتها بالصياح مستنجدة بأعوان الأمن التركي الذين هبوا لاستطلاع الأمر.
وبمساعدة مترجم تم تفسير الأمر حيث طالبت الأم والزوجة رجال الأمن والسلطات التركية مساعدتهما على منعه من السفر إلى الأراضي السورية والمغامرة بحياته. وبعد اتصالات أمنية مع مصالح القنصلية التونسية باسطنبول حضر القنصل التونسي الذي تحدث إلى الشاب وأفراد عائلته وتم إقناعه بالعودة إلى تونس وهو ما تم فعلا .
وعوض الاهتمام بأسرته وبعمله في التلفزيون ، اذ لم يتم فصله أو إيقافه منه ، فانه لم يتعظ بما حدث له وأراد مواصلة " الجهاد" من تونس.