فرضت سيراليون اليوم (الجمعة)، حجرا صحيا لمدة ثلاثة أيام على مستوى البلاد بغرض السيطرة على تفشي فيروس إيبولا، الذي أودى بحياة أكثر من 2600 شخص حتى الآن في غرب أفريقيا.
وبموجب الحجر الصحي، سيتعين على المواطنين البقاء في منازلهم خلال الفترة من 19 حتى 21 سبتمبر (أيلول) ، فيما ينفّذ مسؤولو الصحة حملة زيارات من منزل إلى منزل، لرصد واكتشاف الحالات المصابة بفيروس إيبولا وتوعية المواطنين بمخاطر المرض المميت.
وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الله براتاي لوكالة الأنباء الألمانية: «نحن بحاجة لتقييد حركتنا جميعا لتجنب المخالطة الجسدية». وسيقدم مسؤولو الصحة 1.5 مليون قطعة صابون لتشجيع المواطنين على غسل الأيدي وهو أمر حاسم في احتواء المرض.
وانقسم المتطوعون البالغ عددهم 28 ألف إلى سبعة آلاف مجموعة تضم كل منها أربعة أفراد، وتتألف كل مجموعة من ممثل صحة وممثل مجتمعي وممثل عن المجتمع المدني ومساعد.
وذكر الرئيس أرنست باي كوروما للإذاعة الرسمية، أنه من بين الأهداف الرئيسة لهذه الحملة التعرف على الأشخاص الذين يحاولون إخفاء إصابتهم بالمرض، مضيفا أنه يتوقع زيادة بنسبة 15 إلى 20 في المائة في الحالات التي يشتبه أنها مصابة بفيروس إيبولا مع انتهاء الحملة.
وانتقدت منظمة «أطباء بلا حدود» الإنسانية هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الحجر الصحي يمكن أن يدفع المواطنين إلى إخفاء الحالات التي يحتمل أن تكون مصابة بالفيروس، مما سيؤدي إلى انتشار المرض بشكل أكبر.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة الفرنسية إنه جرى إجلاء عضو من منظمة أطباء بلا حدود اليوم، أصيب بالإيبولا في ليبيريا، إلى فرنسا ووصل إلى مستشفى عسكري في باريس حيث من المقرر أن يتلقى علاجا.