يتوجه الناخبون في زامبيا إلى صناديق الاقتراع يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري (الثلاثاء المقبل)، لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد وفاة الرئيس مايكل ساتا في مستشفى بلندن أواخر أواخر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وعدد من يحق لهم الانتخاب خمسة ملايين، ومائة وستة وستون ألفا، وثمانية وثمانون ناخبًا مسجلًا في زامبيا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 13 ملايين نسمة، وفقا لتعداد وطني، أجراه مكتب الإحصاء المركزي عام 2010.

ويختار الناخبون من بين 11 مرشحا تقدموا بأوراق ترشيحهم ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية، وفيما يلي بعض محطات في حياة متصدري السباق.

إدغار تشاغوا لونغو:

وزير العدل والدفاع الحالي، ومرشح حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم، ولد عام 1956، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون، وعمل في عدة شركات، خاصة وعامة، قبل أن ينشئ مؤسسته القانون.

وانضم إلى "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" المعارض، قبل أن ينتقل لاحقا إلى حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم، وانتخب في البرلمان عام 2011، ثم عين نائب وزير في مكتب نائب الرئيس، ثم عين في وقت لاحق وزيرا للشؤون الداخلية ثم وزيرا للعدل.

وحمل لونغو، حقيبة الدفاع عام 2013، ولاحقا شغل منصب القائم بأعمال الرئيس ساتا حتى وفاة الأخير في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014.

وعلى مستوى الحزب الحاكم، شغل لونغو عدة مناصب، من بينها الأمين العام وهو المنصب الذي شغر بعد انتخابه رئيسا للحزب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ويبدو حاليا المرشح الأوفر حظا في السباق الرئاسي.

هاكايندى هيتشيليما

هيتشيليما (63 عاما)، هو رئيس "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" أكبر أحزاب المعارضة في زامبيا، وهو حاصل على درجة الماجستير في التمويل واستراتيجيات الأعمال، ويترأس حاليا العديد من مجالس الإدارات.

في انتخابات عام 2006، كان هيتشيليما المرشح الرئاسي عن "التحالف الديمقراطي المتحد"، وهو تحالف من ثلاثة أحزاب معارضة.

وبعد أن حصل على نحو 25% من الأصوات، جاء هيتشيليما في المرتبة الثالثة، وراء الرئيس (الراحل) الفائز آنذاك باتريك ليفي مواناوازا، مرشح حزب "الحركة الديمقراطية متعددة الأحزاب"، ومايكل ساتا مرشح حزب "الجبهة الوطنية".

وفي الانتخابات الرئاسية التي عقدت بعد عامين عقب وفاة مواناوازا، جاء هيتشيليما في المركز الثالث، وحصد ما يقرب من 20% من الأصوات.

وفي سباق هذا العام، يتوقع معظم الخبراء أن يأتي في المرتبة الثانية بفارق (من الأصوات) أو الثالثة.

نيفيرز سيكويلا مومبا:

"مومبا"، (55 عاما)، سياسي ودبلوماسي، وهو رئيس "حزب الحركة من أجل الديمقراطية التعددية" المعارض.

وأسس "مومبا" عدة جماعات دينية تحت رعاية كنيسة "إنجيل النصر"، وطوال تاريخه أصبح يعرف بشعار أصبح بمثابة علامة تجارية، هو "زامبيا سيتم تخليصها".

وفي عام 1998، تخلى عن الدين، وشكلت حزبا سياسيا، سمي "ائتلاف المواطنين القوميين"، وتقدم مرشحا عنه في الانتخابات الرئاسية عام 2001 التي جاء فيها بالمركز الثامن بعد أن حصل على 2.2% فقط من الأصوات.

بين عامي 2003 و2004، شغل مومبا منصب نائب للرئيس، لكنه استمر في منصبه لفترة قصيرة حيث أقاله الرئيس الراحل ليفي مواناوازا.

وشكل مومبا حزبا سياسيا آخر، هو "حزب الإصلاح"، الذي تركه عندما عينه الرئيس روبيا باندا سفيرا إلى كندا في عام 2009.

وفي عام 2012 سحب منه هذا المنصب الدبلوماسي في عهد الحكومة التي يقودها حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم، وهو العام نفسه الذي انتخب فيه رئيسا رئيس حزب "الحركة من أجل الديمقراطية التعددية" المعارض.

إديث ناواكوي:

"ناواكوي"، (57 عاما) هي رئيسة حزب "المنتدى من أجل الديمقراطية" المعارض، وأول سيدة في زامبيا تنتخب لقيادة حزب سياسي.

ولدت عام 1958، وتحمل شهادة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال ودبلومة في الطاقة والتنمية.

وحملت "ناواكوي"، عددا من الحقائب الوزارية في الحكومة التي يقودها حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم.

ونافست في الانتخابات العامة عام 2011، وحصلت على 0.24% من الأصوات ومقعد واحد في البرلمان.

دانييل بيول

بيول، (58 عاما)، هو رئيس "الحزب الديمقراطي المسيحي"، وهو واعظ ذو شعبية وكاتب أغاني، ومؤسس مركز "دوناميس المسيحي"، والفرع الزامبي من شبكة إذاعة الثالوث، (فضائية مسيحية دولية) التي تحظى بتأييد محلي كبير.

واستلهم "بيول" دخول السياسة في عهد الحكومة التي يقودها حزب "الحركة الديمقراطية متعددة الأحزاب"، وشغل فيها منصب نائب وزير المالية.

ولاحقا، بدا أنه ينسحب من الساحة السياسية بالبلاد، ولكن في عام 2014، أسس بيول "الحزب الديمقراطي المسيحي"، الذي يقول إنه يرتكز على القيم المسيحية بهدف "تعزيز الديمقراطية".