أكد وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سياله أن النجاح في كافة مسارات السلام بليبيا لن يتحقق إلا بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الاراضي الليبية معربا عن أمله أن يتحقق ذلك من خلال تنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5مشددا على أهمية الدعم العربي والدولي لانجاح عمل هذه اللجنة لتحقيق أهدافها في ذلك.

وطالب سياله في كلمته خلال إجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى الذى عقد بالقاهرة بحضور وزراء خارجية الدول العربية الدول الشقيقة والصديقة بدعم إرادة الليبيين وحقهم في تقرير المصير مثمنا ما تم التوصل إليه في ملتقى الحوار السياسي الليبي باختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة، معربا عن تمنياته لهم التوفيق والنجاح في المهمة الموكلة إليهم خلال الفترة التمهيدية وحتى موعد الانتخابات العامة المقررة في 24-12 القادم، من أجل استكمال المسار الديمقراطي وبناء الدولة المدنية المنشودة وتحقيق الاستقرار والمصالحة.

وحذر سياله من خطورة الخلافات العربية العربية وأثرها السلبي على القضايا العربية والأزمات في المنطقة، وثمن عالياً التوقيع على اتفاق المصالحة الخليجية والعربية في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكداً أثرها الايجابي في تعزيز العمل العربي المشترك.

وحول تطورات القضية الفلسطينية رحب سياله بقرار الرئيس محمود عباس إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لأول مرة منذ خمسة عشر عاماً، وتمنى للفلسطينيين كل النجاح في تنظيم الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية، مؤكداً دعم ليبيا للمصالحة الوطنية الفلسطينية ورحب في الخصوص بالحوار الوطني الذي سيجرى بالقاهرة برعاية مصرية خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم لدعم وانجاح الاستحقاق الانتخابي، معربا عن أمله في أن تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية.

وبحث الوزراء في الجلسة التشاورية المغلقة التي سبقت اجتماعات مجلس الجامعة الطارئ  تطورات الوضع في ليبيا، حيث قدم سياله عرضا وافيا للمستجدات والتطورات الاخيرة المتعلقة باختيار السلطة التنفيذية، مؤكدا على اهمية الدعم العربي والدولي لحكومة الوحدة الوطنية لاستكمال المسار الديمقراطي في فترتها التمهيدية وحتى موعد إجراء الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر القادم، كما أكد على أهمية دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في تنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية خاصة في سرت والمنطقة المحيطة وفتح الطريق الرابط بين شرق وغرب البلاد، حيث سيكون لذلك أثره الهام في انجاح جهود تنظيم الانتخابات في موعدها المتفق عليه في 24 ديسمبر القادم .