شاركت بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة في فعاليات الدورة الإستثنائية الحادية والثلاثون للجمعية العامة الخاصة بالتصدي لجائحة  كوفيد-19.

وأكد وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة خلال إلقائه عن بعد بالإنابة لكلمة رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج  أمام الجمعية العامة، أن الإرادة السياسية الدولية، والدور المناط بالأمم المتحدة على المحك في ظل وجود هذه الجائحة، فإما الإنتصار للجهود الدولية المتضامنة وهزيمة الوباء، أو الفشل والتراجع ، وترك الملايين خلف الركب

وأعرب سياله عن ترحيبه بعقد هذه القمة وتطلعه بأن تُعزز التضامن والتعاون الدولي، وتُسهم في توحيد الجهود، وتمضي بالجميع قدماً  نحو التصدي لهذا الوباء الذي أحدث خسائر بشرية فادحة، وآثار سلبية خطيرة خاصة على المستوى الإقتصادي والاجتماعي، وأضحى يعكس مسار ما أحرز من تقدم على صعيد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحسب بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة عبر صفحتها بموقع "فيسبوك".

وأكد سياله على ضرورة تعزيز الجهود الجماعية القائمة على إنقاذ حياة الجميع دون تمييز، من خلال استراتيجية شاملة ذات أبعاد إنسانية منسقة وسريعة وحاسمة، وقائمة على احترام كرامة الإنسان وحقه في الحياة، مضيفاً أن وسائل التصدي للوباء يجب أن تتوفر للجميع، مرحباً في هذا الشأن بالإعلان عن التوصل إلى لقاحات ناجعة ومأمونة، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز الدور الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية في تنسيق الجهود بما يضمن توافر لقاحات آمنة وفعالة، وميسورة التكلفة حتى يستفيد منها الجميع .

وحول الجهود المحلية في التصدي للجائحة أكد سياله أن ليبيا لم تكن خارج دائرة الوباء الذي هدد البلاد، مشيراً إلى أن حجم التحديات، وما يتوفر من امكانات، لا يرقى لمستوى الإستجابة المطلوبة، ومع ذلك اتخذت إجراءات وتدابير مهمة ، حيث تم إدخال تعديل على القانون رقم 20 لسنة 2010 بشان نظام التامين الصحي ليشمل جميع المواطنين، وسعينا لتطبيق ما يلزم من تدابير واجراءات الوقاية، وإقامة وحدات خاصة بالحجر الصحي، وتوفير المعدات الخاصة بالكشف عن الفايروس.