علم هذا المساء من مجمع سونطراك الجزائري، أن فرع الشركة الذي كان يستثمر في حقول النفط بليبيا، قد تم تجميد نشاطاته إلى أجل غير مسمى، وتم ترحيل كل عمال الشركة عقب تأزم الأوضاع في الأراضي الليبية.

وأعلن المجمع تجميد عمل سونطراك في ليبيا وترحيل حوالي 50 موظفا جزائريا إلى الجزائر معظمهم اطارات ومهندسين في مجال البترول. لكن لم يتم الافصاح عن عملية الترحيل بشكل رسمي خوفا من أي خطر قد يتعرض إليه هؤلاء، خاصة بعد احتمال وقوع  عمليات اختطاف مثلما حدث مع سفير الجزائر بطرابلس.

ويشار أن سوناطراك كانت قد عادت للنشاط في ليبيا بعد استتباب الامن فيها عقب اسقاط النظام ( نظام القذافي ) حيث كان قد جمدته في 2011 بسبب وقوع ما عرف " بالثورة " الليبية. كما سبق لسوناطراك قبل الثورة في 2010 أن أعلنت أنها اكتشفت ثاني حقل للنفط في المنطقة التي كانت تستثمر فيها بالشراكة مع ( الشركة الليبية الوطنية للنفط ). وكان ذلك بحل غدامس في شرق ليبيا.  

وكانت ليبيا والجزائر قد عقدتا اتفاقية شراكة في مجال التنقيب عن النفط. غير أن الظروف الأمنية كانت دوما دافعا لتجميد نشاطات الشركة حفاظا على سلامة عمالها.