قامت كتبيبة تابعة لما يسمى بـ"جيش الإسلام"، يطلق عليها اسم سرية "حيزوم"، السبت الماضي، باغتيال الجهادي المغربي أبو دجانة المغربي، "كبير أمنيي" منطقة الحسكة، وأحد أكبر القادة الميدانيين المغاربة في ما يسمى بتنظيم "داعش". الخبر نقلته يومية "أخبار اليوم المغربية" في عددها الصادر غدا الثلاثاء.وذكرت الصحيفة، في مقال على صفحتها الأولى، أن عملية كوموندو استهدفت أبودجانة في مدينة الشدادي في ريف حسكة الجنوبي، حيث تمكنت سرية خاصة من قتل المدعو أبي دجانة المغربي، الذي كان سابقا مسؤولا عن حاجز أمني في دير الزور القربية من الحسكة، وتمت ترقيته إلى "أمير الأمن" في بلدة الشدادي.

وتقول اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الرابعة، أن العديد من المواقع تداولت صورا وشريط فيديو يظهر جثة أبي دجانة وقد اخترقها رصاص كثيف، ووضعت فوق جسده لافته كتب عليها "هدية للشيخ زهران علوش".وتضيف الجريدة، في مقال عنونته بـ"مقتل أمير الأمن في داعش أبودجانة المغربي"، أن الداعشي المغربي المقتول كان في عقده الثلاثين، وأنه قدم إلى الأراضي السورية من ذ أزيد من سنتين، حيث قاتل في صفوف جبهة النصرة لكنه أعلن "توبته" والتحق بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهناك استقر بدير الزور، حيث كلف بمهام الحسبة أولا، ثم انتقل بأوامر من القيادة العسكرية ليتولى الأمن بعد غزو الحسكة.

وتابعت اليومية، أن السرية التي اغتالت أبودجانة تتكلف بمهام خاصة، بكتيبة "حيزوم"، حيث تقوم بتصفية قياديين نوعيين في تنظيم "داعش" كاغتيال أبي البراء الليبي، كما تمكنت من قتل "أمير" القاطع الشرقي الملقب بـ"أبي محمد الجنوب"، كما أنها توعدت بالمزيد من العمليات.وأردفت الصحيفة أن ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، نعى أبي دجانة المغربي في عدة مواقع موالية له، معتبرة مقتله خسارة كبيرة لأنها تصفه بـ"الجهادي".كان أبي دجانة المغربي قد قدم إلى الحسكة في إطار تحركات جديدة قام بها تنظيم "داعش" بين ريفي الحسكة والرقة وذلك بهدف إعادة التموقع في المناطق الشرقية في سوريا.وساهم أبودجانة بشكل كبير في سيطرة "داعش" على أكثر من 25 قرية ومزرعة في ريفي الحسكة والقاشملي، حيث قاد ميلشيات كبيرة للتنظيم، قدرت بأكثر من 30 مجموعة تتشكل كل واحدة منها من عشرات المقاتلين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة.

*موقع "360" المغربي