أكد عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن خلال مشاركته في مؤتمر عقده ممثلو المجتمع التكنولوجي في ولاية تكساس الأمريكية عبر الفيديو كونفرانس أن الحكومة الأمريكية وحكومات أخرى " تشعل النار في مستقبل الإنترنت"، موجها كلماته للحاضرين ممن وصفهم بـ"مكافحي الحرائق".

وأكد سنودن الذي هرب من بلاده قبل عام بعد فضحه لممارسات الوكالة أنه غير نادم على ما فعل، خاصة وأن الإجراءات المشددة التي فرضتها وكالة الاستخبارات على عملها تؤكد صحة تسريباته.

وهذا كان الظهور الحي الأول لسنودن، رغم أنه قد أجرى أحاديث صحافية متعددة منذ بدأه في تسريب وثائق الوكالة، وحرص سنودن على دعوة الشركات المانحة لخدمات الإنترنت في العالم لتطوير وسائل للاتصال المشفر يمكن للشخص العادي الاستفادة منها. 

وتطرق موظف وكالة الاستخبارات السابق كعادته إلى التفاصيل التقنية لأمن الإنترنت التي وصفها بأنها وسيلة دفاع في مواجهة الحيل الخادعة للعالم الرقمي، مشيرا إلى أن النظم الأمنية المتوافرة ستصعب عمل وكالة الاستخبارات.

ولم ينسَ سنودن توجيه انتقاداته إلى نظم جمع المعلومات التي تتبناها الوكالة التي يرى أنها مضيعة للوقت، ناصحا إياها بالتركيز على الأشخاص الذين يشكلون خطرا.