اعتبر "احمد الصديق " القيادي في  الجبهة الشعبية (تكتل حزبي يساري) اليوم 23 ديسمبر كانون الاول  2014 أن الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية  التي  جرت  الاحد  الفارط هي تونس  التي نجحت في عملية الانتقال الديمقراطي.

 وقال : لقد جاءت  النتائج لتؤكد غلبة خيار القطع النهائي مع ما تبقى من رموز الترويكا (ائتلاف  حزبي  حكم  تونس  بزعامة حركة  النهضة  الاسلامية من 2011 الى  2014)التي أوصلت البلاد إلى الوضعية الصعبة التي تعيشها اليوم".

وأضاف " الصديق" في تصريح لوسائل اعلام محلية، أن أغلبية التونسيين رفضوا "تواطئ المرشح غير الفائز مع رموز ودعاة التكفير والعنف السياسي وصوتوا لمنافسه ".

من  جهته ، دعا  القيادي في حركة النهضة "سمير ديلو" على موجات احدى الاذاعات  التونسية الخاصة ، مناصري المرزوقي الى القبول بنتائج الانتخابات.

وذلك بعد ان شهدت محافظات الجنوب تونسي ومنطقة الكرم الغربي  القريبة من العاصمة مواجهات مع رجال الامن على خلفية نتائج الانتخابات الرّئاسية التي أسفرت عن فوز مرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي.

ووصف "ديلو" هذه  الاحتجاجات  بأنها أحداث عرضية وستنتهي وأن الامر لن يتطور ليصبح قضية سياسية. 

وبخصوص تموقع  حركة النهضة الاسلامية في المشهد السياسي التونسي ، قال "ديلو": "حركة النهضة لا تجري وراء المناصب والحقائب الوزارية ، مشيرا الى "النهضة ليست معنية برئاسة الحكومة".

وبين ان حركة النهضة ستدخل في مشاورات مع مختلف الاحزاب السياسية وان الحديث في البرامج سينطلق قريبا، مضيفا ان تونس ستواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة ومواجهة هذه التحديات لن يتم الا ضمن حكومة قوية قادرة على القيام بتضحيات.

وأكّد ديلو أنّ تعيين رئيس حكومة من حزب نداء تونس هو رسالة سلبية لبقية الاحزاب باعتبار أن رئيس البرلمان  من نداء تونس ورئيس الجمهورية كذلك. 

يُذكر ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس  أعلنت بعد ظهر  امس  الاثنين عن فوز  "الباجي قائد السبسي"، مرشح حزب نداء تونس،في  الانتخابية الرئاسية ليصبح بذلك  رئيسا لتونس  لمدة 5سنوات.

 و حصل "السبسي" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية على نسبة 55.68 بالمائة من الأصوات مقابل 44.32 بالمائة لمنافسه المنصف المرزوقي، المرشح المستقل والرئيس المنتهية ولايته.