نفت السلطات الصحية بولاية غرب بحر الغزال (شمال غرب جنوب السودان) صحة التقارير التي تحدثت عن ظهور مرض إيبولا بالولاية.

ووصف ايزاك كليتو، وزير الصحة بالولاية في تصريحات للأناضول اليوم تلك التقارير بالشائعات والأكاذيب، مشيرا إلى أنهم سيقومون بإجراء الاحتياطات الوقائية اللازمة في حال ظهور المرض.

ويوجد عدد من المرضي المصابين بمرض مجهول بمستشفي مدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال المجاورة لدولة الكونغو من الجهة الغربية، بحسب مصادر طبية.

وقالت تلك المصادر إن انتشار تلك الشائعات تسببت في حالة من الخوف وسط السكان المحليين.

ومنذ نحو شهرين، أصدرت وزير الداخلية وحماية الحياة البرية في جنوب السودان، الفريق أليو أيانج أليو، قراراً يقضى بمنع جميع المواطنين والرعايا الأجانب من السفر إلى الدول التي ظهر فيها فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، والدول المجاورة لها إلى حين إشعار آخر.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أودى  فيروس إيبولا بحياة حوالي ألف شخص منذ بداية العام، من أصل أكثر من ألف و700 حالة مشتبه في إصابتها. وتعتبر كلّ من سيراليون وليبيريا وغينيا البلدان الأكثر تضرّرا من هذا الوباء.

ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.