دعت السلطات المحلية في تل أبيب إلى إزالة الصور "المحرضة على العنف" المنتشرة في أنحاء المدينة التي تظهر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، بشكل مهين.

وكُتب على اللافتات "يتحقق السلام فقط مع الأعداء المهزومين". وتصور اللافتات عباس وهنية مستسلمين بعيون معصوبة في منطقة حرب بينما تحلق طائرات هليكوبتر.

وقال رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الصور واللافتات ستتم إزالتها لكونها "تحرض على العنف وتشير إلى تصرفات داعش والنازيين الذين لا نريد أن نكون منهم"، مؤكداً بوجود "خطوط حمراء حتى خلال فترة الانتخابات". وأضاف "لا أتدخل في منشورات المجال العام، لكن هذه المرة تم كسر القواعد، وإذلال الآخر ليس طريقنا".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المنظمة اليمينية "مشروع انتصار إسرائيل" هي المسؤولة عن حملة الإعلانات، مضيفة إلى أن اسم المنظمة اليمينية ليس مكتوباً على اللافتة، ولكنها مسؤولة أيضاً عن حملة إعلانية سابقة مماثلة جرت أيضاً في أنحاء تل أبيب قبل بضع سنوات.

وتفاقمت الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة السلام في الشرق الأوسط الشهر الماضي ورفضها الفلسطينيون باعتبارها منحازة، فيما يتحضّر الإسرائيليون لإجراء انتخابات عامة في الثاني من مارس (آذار) المقبل.