قال رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفضاء، أحمد الفاضل، إن بقايا القمر الصناعي الأوروبي ERS-2 سقط  أول أمس الأربعاء، شمال المحيط الهادي بين الالسكا وهاواي وهو ما يفسر عدم تسجيل أيّة أضرار مادية أو بشريّة.

وأوضح الفاضل، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ القمر، الذي يزن 2 طنا وييبلغ طوله 12 مترا، وقع إرساله إلى الفضاء سنة 1995 وانتهت مهمته منذ سنة 2011.

وأضاف أنّ عمليّة خروجه من المدار انطلقت، منذ ذلك التاريخ وأنّه كان مبرمجا ان تقتصر مهمته على ثلاث سنوات فقط لكن تم التمديد فيها.

وأشار الفاضل إلى أنّ عملية نزول القمر إلى الأرض هي عملية معقدة ومدروسة ودقيقة وتمتد على عدة مراحل تبدأ بمحاولة انزاله الى الغلاف الجوي وخلال هذه المرحلة يدور القمر بسرعة كبيرة حول الارض ثم يقوم خلال مرحلة ثانية بالدوران في الاتجاه المعاكس حتى تنخفض سرعته تدريجيا.

وأفاد بأن القمر تفتت بمجرد دخوله إلى الغلاف الجوي أي على إرتفاع 80 كيلومترا من سطح الأرض وتحوّل إلى أشلاء قبل أن يتحوّل إلى كرات لهب صغيرة لافتا إلى أنّ الأجزاء، التي تصل الى الارض هي كذلك المكوّنة من الموّاد المقاومة للحرارة وتكون في حالة تفحم فيما تنتشر بقية القطع بشكل عشوائي.