قال سكان ووكالة أنباء حكومية يوم السبت إن مقاتلي حركة الشباب قتلوا 18 مدنيا على الأقل ودمروا شاحنات محملة بمواد إغاثة في هجوم وقع ليلا في منطقة وسط الصومال.

وشنت الجماعة الإسلامية الهجوم في إقليم هيران بولاية هيرشابيل التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بوسط الصومال. وقال سكان إن الشاحنات كانت تنقل إمدادات غذائية من مدينة بلدوين إلى منطقة محاس.

وقال مسن من السكان المحليين واسمه فرح عدن لرويترز عبر الهاتف “قتلت حركة الشباب 18 مدنيا وأحرقت عدة شاحنات محملة بمواد إغاثة كانت متوجهة إلى منطقة محاس الليلة الماضية”.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية أن مقاتلي الشباب أحرقوا شاحنات تحمل مواد إغاثة كانت في طريقها إلى محاس و“قتلوا معظم من كانوا على متنها”.

وتقاتل الجماعة الإسلامية المرتبطة بالقاعدة الحكومة المركزية الصومالية منذ أكثر من عقد. وتسعى لإقامة نظام حكمها الخاص على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.

وكثيرا ما تشن الجماعة ضربات وهجمات بالأسلحة النارية وغيرها على أهداف عسكرية ومدنية.

وفي الشهر الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصا في هجوم اقتحم خلاله مقاتلو الشباب فندق حياة في مقديشو مما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت 30 ساعة فيما سعت القوات الحكومية لإنهاء عملية الاقتحام وإطلاق سراح رهائن.

وأوضح عدن أن سكانا مسلحين طردوا المتشددين من المنطقة الأسبوع الماضي لكنه قال إن الحكومة لم ترسل قوات للمساعدة في منعهم من العودة.

وقال عدن “حركة الشباب تفعل كل هذه الأشياء من أجل أن تجعلنا نستسلم. لكننا لن نستسلم أبدا لحركة الشباب ما دمنا أحياء. القوات الحكومية لم تصل إلى مكان الحادث بعد”.