أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إرساله سفينة تابعة للبحرية الملكية لمعالجة أزمة اللاجئين القادمين من شمال إفريقيا.

وأكد كاميرون، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل، أن هذه السفينة مع ثلاث مروحيات وسفينتين أخريين ستصل خلال الأسبوع القادم، هي جزء من الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لحل أزمة المهاجرين.

 وأشار كاميرون في تصريحات نقلها موقع "ديلي اكسبرس" إلى أن أولويات دول الاتحاد الأوروبي هي إنقاذ الأرواح بعد المأساة التي راح ضحيتها قرابة 1700 مهاجر، وأن بلاده من الدول التي ما تزال تنظر في قانونية تدمير قوارب مهربي البشر في البحر المتوسط.

وأعربت دول الاتحاد الأورربي في بيانها الختامي عن دعمها الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار إلى ليبيا، لانتشال البلاد من حالة الفوضى التي تعيشها وتمثل بيئة مثالية لأنشطة المهربين وتجار البشر.

وأعلن الاتحاد كذلك عن مضاعفة ميزانيته المخصصة لمجابهة الهجرة غير القانونية وإنقاذ المهاجرين، إلى ثلاثة أضعاف خلال 2015 - 2016، من أجل توفير إمكانيات البحث والإنقاذ في عرض البحر المتوسط، إضافة إلى تعزيز الوجود الأووربي في الخطوط الأمامية لمناطق تواجد المهاجرين.

وجاء على موقع الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيبذل المزيد من الجهود لتحديد سفن المهربين من أجل تدميرها قبل استغلالها من قبل المهربين، وتقديم الدعم لكل من مصر وتونس والنيجر والسودان وغيرها، لتشديد الرقابة على الحدود البرية والطرق، إضافة إلى تكثيف الحوار مع الاتحاد الإفريقي على جميع المستويات.

يذكر أن تحركات دول الاتحاد الأوروبي هذه تأتي استجابة للدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الإيطالي عقب تكرر أحداث مأساوية أدت إلى موت مئات المهاجرين قبالة السواحل الإيطالية.