طالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى جنوب السودان، سوزان بيج، الثلاثاء، طرفي النزاع في البلد الإفريقي بـ«إظهار الرغبة والجدية المطلوبة لإنجاز عملية السلام».وقالت «بيج»، في مقابلة هاتفية مع إذاعة «آي راديو» المحلية في جوبا، إن «العقوبات التي هددت الإدارة الأمريكية بفرضها على جنوب السودان الأسبوع الماضي، تستهدف كل من يعرقل السلام من طرفي النزاع؛ الحكومة أو المتمردين».

وأضافت السفيرة الأمريكية، من مقر إقامتها بواشنطن، إن «العقوبات ربما ستشمل تجميد الحسابات البنكية وفرض قيود علي سفر مسؤولين جنوب سودانيين».
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أصدر أمرًا تنفيذيًا، الخميس، يقضي بفرض عقوبات علي كل من يعرقلون عملية التسوية السلمية للنزاع الدائر في جنوب السودان من الطرفين «الحكومة والتمرد».
وجاء الأمر التنفيذي بعد أن اتهمت سلطات جنوب السودان الأمم المتحدة بدعم المتمردين، بعد توقيفها قافلة سلاح تابعة للمنظمة الأممية في ولاية البحيرات بوسط البلاد مطلع مارس الماضي، وقالت حكومة جوبا إن تلك الأسلحة كانت ذاهبة للمتمردين جنوبي البلاد، وهو ما نفته الأمم المتحدة.وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قبل أسبوعين، حكومة جنوب السودان والمتمردين من أنهما قد يتعرضان لعقوبات إذا لم يحرزا تقدمًا في مفاوضات السلام بينهما، ولم يحترما اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه.