أفادت صحيفة مالطا توداي بأن الطلبة الليبيين الذين يدرسون اللغة الإنكليزية في مالطا بتمويل من الحكومة الليبية ربما يتم نقلهم عما قريب إلى بلدان أخرى بسبب ما يتردد عن وجود مشكلات تواجههم فيما يتعلق بمحاولتهم مد أو تجديد التأشيرات الخاصة بهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الشؤون الثقافية بالسفارة الليبية بعثت برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى أبرز 5 مدارس تدرس اللغة الإنكليزية في مالطا لمطالبتها بإرسال أية فواتير مستحقة لتسوية أي حسابات.

وورد بتلك الرسالة البريدية التي بعثت بها السفارة :" بعميق الأسف نحن مضطرون لإخباركم بأن كل الطلبة الذين ستنتهي تأشيراتهم لن يتمكنوا من مدها أو تجديدها. ومن ثم، فإنه وفي غضون أشهر قليلة، لن يكون هناك أي تواجد لطلبة ليبيين يدرسون اللغة الإنكليزية في مالطا".

وأضافت السفارة في رسالتها الإلكترونية أن التغييرات التي طرأت مؤخراً على التشريعات الخاصة بعملية الهجرة وضعت عراقيل أمام الطلبة الليبيين، ومنعتهم من مد أو تجديد تأشيراتهم، وأنها إذ تسعى جاهدةً في الوقت الحالي لنقل هؤلاء الطلبة إلى دول أخرى.

وفي تصريحات أدلى بها للصحيفة، أبدا وزير الشؤون الخارجية المالطي، جورج فيلا، اندهاشه من تلك الأخبار، موضحاً أن عملية مد أو تجديد التأشيرة هو شأن داخلي، وأنه لا يعلم بأي تغييرات طرأت على التشريعات الخاصة بعملية الهجرة أو إصدار التأشيرات.

وهو نفس الشيء الذي أكدت عليه في نفس السياق المتحدثة باسم وزارة الشؤون الداخلية في مالطا، حيث قالت إنهم لا يضعون أية عراقيل ولا يمانعون في تجديد التأشيرات، وأنهم باتوا أكثر يقظة فقط من الناحية الأمنية للتأكد من هؤلاء الأشخاص هم طلبة في واقع الأمر.