افتتحت سفارة فرنسا لدى ليبيا ووفد الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع وزارة العمل والتأهيل في ليبيا ركز متألّق  في جنزور لتدريب وتمكين اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﻨﺨﺮطﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ.

وأوضحت السفارة الفرنسية في بيان لها أن المركز مهني يساعد المقاتلين السابقين على إعادة الاندماج في سوق العمل الليبي ويقدم تدريبًا مهنيًا ومساعدة في تسريع الأعمال إلى 200 شخص كجزء من برنامج إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي والذي تموله فرنسا والاتحاد الأوروبي وتنفذه منظمة سوبر نوفا غير الحكومية.

وبينت السفارة الفرنسية أن المركز الذي يتألف من 22 غرفة، طابقان، 800 متر مربع  متعدد الخدمات وسيرحب في الأشهر المقبلة بالمقاتلين الليبيين السابقين لمساعدتهم في إعادة الاندماج في العالم المدني والمشهد الاجتماعي والاقتصادي لبلدهم.

ويقول رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل، "يسعدني جدًا أن أرى أن هناك فرصًا جديدة للمقاتلين السابقين والمقاتلين الحاليين. هذا المركز هو شراكة حقيقية مع فرنسا لتقديم فرص حقيقية للتغيير."

وأشارت سفارة فرنسا إلى أنه تحقيقا لهذه الغاية، صممت سوبر نوفا برنامجًا للمقاتلين السابقين يهدف إلى تمكينهم من خلال تعريفهم بأساسيات ريادة الأعمال وتشجيعهم على بدء مشاريعهم التجارية الخاصة وتقوم المنظمة الدولية، التي لديها بالفعل خبرة في تطوير ريادة الأعمال في البلدان المتضررة من النزاعات المسلحة، بتطوير فكرة إنشاء بيئة تعليمية مواتية للمستفيدين بتقديم ورش عمل تعليمية حول عالم الأعمال (الإدارة ، والتمويل ، وما إلى ذلك) وأنشطة أكثر والمتعلقة بالتنمية البشرية والشخصية، مثل الفن أو الرياضة، بما في ذلك إنشاء فريق رياضي إلكتروني أو ورشة عمل لفن الخط.

ويقول السفير الفرنسي في ليبيا مصطفى مهراج "جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع وزارة العمل وإعادة التأهيل، ندعم بشكل كامل على مدار العامين الماضيين جميع الوسائل الضرورية والمناسبة لإنشاء هذا المركز متعدد الخدمات كخطوة على طريق الأمن والاستقرار المستدام بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي" وأضاف"نحن فخورون جدًا برؤية أنشطة ملموسة يتم تقديمها على أرض الواقع استجابة للديناميكيات الإيجابية على المستوى المحلي."

والبرنامج الطموح الهادف بحسب السفارة الفرنسية، هو المرحلة الثانية من مشروع صممته سوبر نوفا وتم إطلاقه في عام 2021م ، والذي استفاد منه بالفعل 200 مقاتل ليبي سابق من مدينتي الزنتان ومصراتة، يتضمن جانبًا مؤسسيًا أكثر لتطوير إعادة دمج وطنية مع أصحاب المصلحة المحليين وخطة لمساعدة السلطات الليبية على تصميم وتنفيذ مشروع شامل ومستدام قبل نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج