أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا أن مبادرة ستيفنز ستمول ثلاثة برامج تبادل افتراضي جديدة في ليبيا، وذلك إضافة إلى أربعة مشاريع سابقة.  

وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها أنه بدءًا من أبريل 2021، عمل 300 من طلاب المدارس الثانوية في بنغازي وسان أنطونيو (تكساس) معًا من خلال مشروع (Culturingua) لتطوير فكرة مشروع اجتماعي يطرح حلولا للتحديات العالمية على غرار الترويج للطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، تعليم ذو جودة، الصحة وحفظ الصحة. وسيصل هذا المشروع إلى 150 طالبًا في المرحلة الثانوية في بنغازي من مؤسسات “ثينك كرييتيف” ومركز بنغازي للموهوبين ومدرسة أبو بكر الرازي الثانوية ومدرسة الخنساء الثانوية.  

وبينت السفارة الأمريكية أن مؤسسة (Soliya’s Global Circles) ستؤمن التواصل بين طلاب الجامعات من الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإجراء مناقشات ميسرة تتعلق بالجندر والأحداث الراهنة والقضايا الاجتماعية ووسائل الإعلام والبيئة. وأردفت سيطور المشاركون الليبيون مهارات متعددة الثقافات، والتعاطف، والتفكير النقدي من خلال مناقشات مقنعة حول القضايا العالمية التي تهم الشباب اليوم.  

وأردفت السفارة هناك مبادرة ثالثة مع جامعة ولاية نيويورك (أبستيت) الطبية تمدّ جسرا بين الثقافات لدحر جائحة كورونا من خلال برنامج تعليم علوم الصحة الافتراضية الذي يجمع بين المتدربين الأمريكيين والشرق الأوسط ومتدربي شمال افريقيا السريريين والعلميين ويوفر هذا الارتباط التعاوني والعلمي والطبي تنمية مهنية فريدة وفرصة تبادل ثقافي لطلاب الطب والممارسين للتعامل مع وباء عالمي

وتابعت سيشارك حوالي 200 ليبي في هذا البرنامج بفضل الشراكة مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية (NCUSLR). مبينة أن المبادرات الجديدة تعمل على توسيع مشاركة الشباب من خلال الانضمام إلى برنامجين افتراضيين مستمرين يربطان الشباب والمهنيين من ليبيا بأقرانهم من جميع أنحاء العالم ويجمع برنامج (Soliya) بالفعل بين الشباب الجامعي من أجل إجراء حوار مباشر عبر الإنترنت حول القضايا العالمية والاجتماعية حيث انطلق مشروعهم الأول في عام 2016 بالشراكة مع جامعات في زليتن ومصراتة وصبراتة وسبها والزاوية وطرابلس وبنغازي وسيستفيد من كلا المشروعين نحو 513 مشاركا ليبيا.

وأعلنت السفارة عن تمول مبادرة أخرى جارية دورة التعلم العملي حول ثقافات الأعمال الدولية التي يديرها معهد ويليام ديفيدسون في جامعة ميشيغان بالاشتراك مع شباب بنغازي للتكنولوجيا وريادة الأعمال (BYTE).  حيث وصل هذا المشروع إلى 32 مشاركًا في جميع أنحاء ليبيا، بناءً على مبادرة سابقة وصلت إلى 42 ليبيًا عبر مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وميتشيغان للعمل العالمي من خلال ريادة الأعمال (M2GATE). وقدم مشروعهم السابق جلسة لمدة ثمانية أسابيع حيث شكل الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرقًا لتحديد قضية مدنية أو عالمية ووضع نموذج أعمال لمواجهة التحدي وسافرت أفضل الفرق في كل مجموعة إلى ميشيغان لمقابلة رواد الأعمال وعرض خطط أعمالهم على لجنة من الحكام.

كما موّلت المنحة الأولى لمبادرة ستيفنز لليبيين برنامج قيادة التكنولوجيا المدنية التابع للمعهد الوطني الديمقراطي (NDI)  من 2016 إلى 2017. وقدم مختبر التكنولوجيا من أجل المساءلة، عبر  جامعة ستانفورد الافتراضية، دورة تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت باللغتين الإنجليزية والعربية، باستخدام التكنولوجيا لتعزيز الحوكمة الرشيدة، وعبر استخدام تقنيات مثل استطلاعات الرأي على الهاتف المحمول وتحليل البيانات المفتوحة  وضمن المختبر، اختار المعهد الديمقراطي الوطني 200 متقدم للحصول على مسار تبادل افتراضي خاص يقدم إرشادًا عمليًا وسافرت أفضل الفرق إلى واشنطن العاصمة ووادي السيليكون لبناء مهارات إضافية ولقاء قادة التكنولوجيا والحوكمة والسياسة.

ولفتت السفارة إلى أنه تم إطلاق مبادرة ستيفنز في عام 2015 كتخليد لذكرى السفير الأمريكي لدى ليبيا ج. كريستوفر ستيفنز بدعم وزارة الخارجية الأمريكية، وبتمويل مقدم من حكومة الولايات المتحدة وتحت إدارة معهد آسبن كما قدمت مؤسسة عائلة بيزوس وحكومتي المغرب والإمارات العربية المتحدة الدعم أيضا.