داهمت قوة مسلحة، مقر حزب "معًا لأجل الوطن" يوم الثلاثاء، بمدينة سرت، وقامت بالقبض على عدد من قياداته، وأكاديميين انوا يشاركون في ندوة حوارية كانت تقام بالمقر.

وكشف مصدر من الحزب، أن مجموعة يرجح تبعيتها لجهاز الأمن الداخلي هي من قامت بالمداهمة والقبض على أثنين من قياديي الحزب، وأثنين من الأساتذة المحاضرين في الندوة، وأحد الإعلاميين الذين يقومون بتغطية البرنامج الثقافي الذي يقيمه الحزب ضمن نشاطته السلمية.

وأضاف المصدر، أن المجموعة اقتحمت مقر الحزب بوسط مدينة سرت، عند الساعة الحادية عشر ليلا يوم الثلاثاء الماضي، وقبضت على كل من صالح الزروق، والمبروك عبدالرحمن، القياديين بالحزب، والدكتور أحمد المهدي والدكتور الفيتوري احميد ابوصبع اللذين كانا يديران الندوة الحوارية حول الانتخابات المنتظرة في ليبيا، إضافة للإعلامي فرج معرف، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وبين المصدر، أن حزب "معاً لأجل الوطن"  كيان قانوني وحاصل على تصريح من إدارة الأحزاب بوزارة العدل بحكومة الوحدة، ومُصرح له بالعمل السياسي ولديه رخصة قانونية، تمكنه من القيام بنشاطه السياسي والفكري الداخلي، والمشاركة في النشاطات العامة مع غيره من الأحزاب والكيانات السياسية، وتعد الندوة التي تمت مداهمة الحزب أثناء إقامتها ضمن النشاطات الداخلية الخاصة بأعضاء الحزب،  وعدد الحضور لم يتجاوز 30 عضوا من بينهم نساء، تم ترويعهم وإرهابهم داخل مقر الحزب، والاستيلاء على كاميرات  وأجهزة التغطية الإعلامية، والتحفظ عليها دون إبداء أي أسباب مقنعة لمثل هكذا تصرف.


يشار إلى أن حزب "معاً لأجل الوطن"  دعا للندوة الحوارية في صفحته الرسمية على فيسبوك، ما يعني أن النشاط كان معلن، حيث نشر تفاصيل ما دار خلال الندوة والتي جاء فيها: "في إطار المساهمة بالتوعية المجتمعية فيما يخص المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة .

عقد بمقر تجمع معا لأجل الوطن بمدينة سرت يوم الثلاثاء الموافق 18 إبريل للعام 2023 ندوة حوارية حول مستقبل الانتخابات في ليبيا الواقع والمأمول.    

عرض المحاورون خلال الندوة بعض الجوانب فيما يخص أهمية  المشاركة في الانتخابات واختيار العناصر الوطنية القادرة في بناء الوطن والرسو به إلى بر الأمان وبناء مصالحة وطنية حقيقية.

شارك الحاضرون الذين كانوا من شرائح مختلفة في إثراء النقاش وأكدوا على أهمية مثل هذه اللقاءات والحوارات العلمية والثقافية في تقريب وجهات النظر وبناء قاعدة سياسية وطنية جامعة."