تحولت مدينة ساو باولو البرازيلية الى عاصمة العالم ولولايام قليلة بمناسبة احتضنها لحفل افتتاح مونديال 2014 في نسخته العشرينوستكون هذه المدينة يوم الخميس القلب النابض للعالم حيث تتجه انظار ما لايقل عن ثلاثة مليارات الي ملعب ايتيكا وهو الذي يخوض فيه نادي كورثيانتس مبارياته في الدوري البرازيليساو باولو التي يعد سكانها نحو احد عشرة مليونا تجتذب السواح بمراكزها التجارية الفخمةومطاعمها واحيائها التجارية التي تستقبل الزوار على مدى اربع وعشرين ساعةكما تعتبر ساو باولو المدينة الليلية  الاولى في البرازيل من حيث الحركة التجارية لدرجة انها تتفوق حتى على ريو دي جانيرو المتجول في ساو باولو يلاحظ انها مدينة المتناقضات إذ يوجد بها مبان على مشارف الانهيار ونظام مواصلات سيئ بجانب ناطحات سحاب ساطعة.

وتشتهر ساو باولو بالحياة الليلية ويوجد بها بعض أفضل الحانات والمطاعم في العالم وليس البرازيل فقط. وكرة القدم ذات شعبية طاغية هناك.وسبق لكورنثيانز وبالميراس وساو باولو الفوز بكأس العالم للأندية ولا تحتاج سانتوس التي تبعد ساعة واحدة على الساحل الى تعريف،تدين ساو باولو بالكثير للمهاجرين، واصبحت  مدينة متعددة الثقافات بفضل إسهاماتهم. وقد انطلق هذا المسلسل منذ جذب اقتصاد البن المزدهر للكثير من العمال في القرن التاسع عشر، ثم تزايد عدد الوافدين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، مما أدى إلى بروز جاليات كبيرة مثل الجالية الإيطالية واللبنانية واليابانية. وتتعايش في ساو باولو حاليا أكثر من 70 جنسية مختلفة. ويمكن اكتشاف خبايا هذا التاريخ الفريد عند زيارة متحف الهجرة في ولاية ساو باولو، الكائن في حي موكا ذي الأغلبية الإيطالية والذي يحتضن فريق يوفنتوس البرازيلي الذي أنشئ تخليدا لذكرى السيدة العجوز الإيطالية. وتبدو تأثيرات المهاجرين المنحدرين من اليابان واضحة للعيان في منطقة ليبيردادي، بدءا بأعمدة الإنارة التقليدية في الشوارع وصولا إلى محلات بيع المنتجات الآسيوية والمطاعم الشرقية التي يفوق عددها 250 محلا  في ساو باولو. ولا يعثر زائر هذه المدينة على مطاعم متخصصة في الطبخ البرازيلي فقط، بل يمكنه الاختيار بين أنواع الأطعمة العالمية الشهية المختلفة، حيث يتوزع فيها ما يفوق 12 ألف مطعما

ويستطيع المرء في ساو باولو العثور على أي شيء يريده وفي أي ساعة وأيا كانت قدرته الشرائية، وليس في هذا الكلام مبالغة، بل هو الواقع بعينه، فعندما يبحث المرء هنا يجد مراده ومبتغاه. وتنتج المدينة حسب معطيات المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء ما يقارب 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ولذلك لا غرابة في كثرة فرص الاستهلاك وعروضه فيها. إذ تضم المدينة 85 من المولات والمراكز التجارية و59 شارعا تجاريا. ويمكن العثور على فضاءات شعبية، كما هو شأن أحياء براس وبوم ريتيرو، المتخصصة في الملابس والموضة، وشارع 25 مارس. ولا شك أن بلوغ عدد زوار هذه المنطقة مليون و200 ألف نسمة في أعياد نهاية السنة دليل إضافي عثور المرء فيها على كل ما يشتهيه ويتمناه. وتضم المدينة أيضا مناطق تجارية راقية، على غرار الشوارع الباريسية واللندنية، ويجسدها شارع أوسكار فريري ونواحيه ومنطقة جاردينش، حيث يتواجد مثلا مطعم دوم D.O.M الشهير الذي تم اختياره سادس أفضل مطعم في العالم سنة 2013 وفاز صاحبه الطباخ أليكس أتالا بالعديد من الجوائز العالمية

من الطريف ان ساو باولو يوجد فيها مطعم يتردد عليه الكثيرون ويحمل اسم مطعم اسامة بن لادنويلقى هذا المطعم قبولا وهو يقدم الوجبات الشرقية والعربيةساو باولو تفتح ذراعيها للسواح خلال المونديال والعرب سوف لن يشعرون بالغربة لوجود مطاعم عربية ومقاه تقدم "النرجيلة والشيشة "ولكن هناك  تحذير : الأسعار نار !!

ا