يعتبر الإرهابي  سالم جابر ، أحد  أبرز رموز الفوضى والفتنة في ليبيا منذ العام 2011 ، كما أنه كرّس جهوده لتنفيذ أجندات الدوحة في بلاده ، وسعى بكل قوة الى الإطاحة بمؤسسات الدولة ومنها الجيش والأمن ، كما عرف عنه التحريض المباشر على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ، إنطلاقا من إنتمائه العقائدي لجماعة الإخوان
إسمه الكامل سالم مفتاح رمضان عمر علي سلطان فتح الله جابر ، من مواليد  منطقة أزدوا بمحافظة زليتن ( 150 كلم شرق طرابلس ) ، إنتقل في العالم 1980 الى مدينة بنغازي ( شرق ) للتدريس ، وهناك ظهرت عليه معالم التشدد بعد أن إنتمى فكريا وعقائديا الى جماعة الإخوان الإرهابية ، كما أظهر تعاطفا مع الجماعة الليبية المقاتلة التي كانت تنفذ عمليات إرهابية في منطقة الجبل الأخضر ، وهو ما دفع بالنظام السابق الى منعه من الخطابة بالمساجد لمدة خمسة أعوام
ومع إنطلاق أحداث فبراير 2011 ، إتجه جابر لتحريض السكان المحليين على الثورة من خلال الخطب التي كان يلقيها بساحات بنغازي ،وتقوم قناة « الجزيرة » ببثها على الهواء ، الأمر الذي لفت إنتباه تنظيم الحمدين فتمت دعوته الى الدوحة ليتم تكليفه بمهمات عدة منها تأطير الميلشيات وخاصة ميلشيا راف الله السحاتي المتشددة ، وتمثل جمعية قطر الخيرية الإرهابية ، وقرر الإرهابي يوسف القرضاوي ضمه الى عضوية ما يسمى بالإتحد العالمي لعلماء المسلمين ، كما تولى جابر إلقاء محاضرات في مساجد الدوحة.


وفي ربيع 2014 ،ومع إطلاق عملية الكرامة ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي ، إنحاز جابر الى الميلشيات الخارجة عن القانون ، حتى تم إعتباره « المرشد الروحي » للإرهاب ، وساهم في تأسيس وكالة بشرى الجناح الإعلامية لميلشيات مجلس شورى مجاهدي بنغازي الإرهابي المدعوم من قطر
وعندما إتجهت ميلشيات  فجر ليبيا  من مصراتة الى منطقة الهلال النفطي  لمحاولة السيطرة عليها إفتى بأن  «موتتهم يتمناها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم»  ناعتا خصومه من عناصر الجيش الوطني  من أبناء قبائل المنطقة الشرقية بأنهم «الجهلة الذين لا يعرفون إلا رعي الغنم» ،وهو ما إستنكرته  رابطة علماء ليبيا التي إعتبرت  أنه “استهزأ بأهل مناطق شرق ليبيا “. ،ونعتته بمن  «اتخذ من الدين سلمًا لسباب الآخرين »
وتعليقا علي ذلك قالت رابطة علماء ليبيا، خلال نفس البيان، إن الشيخ جابر “أراد استنقاص أهل برقة (قبائل الشرق) والتقرب إلى غيرهم بنسبتهم إلى رعي الغنم ونسي أنها مهنة شريفة اتخذها بعض الأنبياء عليهم صلاة الله وسلامه”.

وأضافت رابطة علماء ليبيا التي تتخذ من شرق البلاد مقرا له  إن جابر “يقوم بتحريض المليشيات الإرهابية  على الهجوم على مقدرات الدولة وتدميرها لأجل الأغراض السياسية والحزبية المقيتة” داعية “أبناء ليبيا إلى الحذر الشديد من زلات اللّسان واتهام الناس ووصفهم بالزور والبهتان”، بحسب قول الرابطة.وفي نوفمبر 2017 رحبت الأوساط الليبية بتصنيف سالم جابر عمر  ضمن قائمة الأشخاص والتنظيمات  الإرهابية الصادرة عن مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة ، معتبرة أن هذه الخطوة جاءت في وقتها نظرا للدور التخريبي الذي ما أنفك يقوم به الإرهابي المذكور الذي يعتبر خامس ليبي ينتمي الى ما يسمي بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، ويصنف إرهابيا في قائمة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ، بعد علي الصلابي وسالم الشيخي والصادق الغرياني وونيس المبروك.

ويرى المراقبون أن سالم جابر ، المعروف بتحريضه على العنف والإرهاب ، وبعلاقاته الوطيدة بنظام الدوحة ، دخل خانة التصنيف الإرهابي من خلال مواقع عدة منها إنتمائه لجماعة الإخوان والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وشراكته في وكالة بشرى  المرتبطة بمجلس شورى مجاهدي بنغازي ، وعمله صلب ميلشيات راف الله السحاتي وجمعية قطر الخيرية ، وجميعها منظمات مصنفة إرهابية.