أكد الباحث الليبي في الشؤون الاستراتيجية د.فرج زيدان أن الملف الليبي ليس من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة مبينا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية للملف الليبي تتم عبر دوائر مؤسسات الحكم الرسمية التي أصبحت نشطة خلال الفترة الماضية مضيفا أن هناك حالة انقسام في آراء المتابعين للمشهد الليبي بشأن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من الملف الليبي حيث أن البعض يرى أنه لن يختلف كثيرا عن موقف الرئيس الحالي دونالد ترامب فيما يرى فريق آخر أنه ربما يعود لسياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

إلى نص الحوار:

كيف تتابعون فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؟

هناك انقسام في آراء الليبيين كما هو الحال في آراء المتابعين الإقليميين والدوليين حول مدى وجود اختلافات في التوجهات بين الرئيس الحالي دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن لكن مدى هذه الاختلافات سوف يتضح بعد 100 يوم من تولي بايدن لمنصبه.

إلى أين تتجه التوقعات بشأن سياسة بايدن؟

إذا حسم الأمر في المجمع الانتخابي في ديسمبر لصالح بايدن سوف يجري تقسيم الملفات وهناك آراء متنوعة فيما يتعلق بسياسات بايدن فالبعض يرى أنه سيعود لسياسات الرئيس السابق باراك أوباما فيما يرى آخرون أن سياسة بايدن لن تختلف كثيرا عن ترامب لأن البلاد تدار من خلال مؤسسات وليس من خلال أشخاص 

وماذا بشأن إدارة الولايات المتحدة للملف الليبي؟

الملف الليبي في الولايات المتحدة حاليا يدار من خلال دوائر مؤسسات الحكم الرسمية ممثلة في البنتاجون ووزارة الخارجية حيث أن هذه الدوائر كانت غير نشطة مع بداية تولي ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة لكنها بدأت تنشط عندما لاحظت التفاهمات الدولية بشأن ليبيا سواء روسيا أو تركيا أو غيرها بالإضافة إلى أن ليبيا تتمتع بموقع جغرافي مميز يجعل الولايات المتحدة تهتم بهذا الملف.

برأيك إلى أي مدى سيشكل الملف الليبي أولوية للإدارة الأمريكية القادمة؟

أعتقد أن الملف الليبي لن يكون على رأس أولويات البيض الأبيض  فهناك ملفات أخرى أكثر أهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية من الملف الليبي.

وماذا بشأن الموقف من تيار الإخوان؟

هذا الملف يندرج ضمن حالة الاستقطاب الموجودة فداخل الحزب الديمقراطي هناك تيار يمين وآخر يسار وبايدن لم يكن على وفاق تام مع السياسة التي هندست مشروع الربيع العربي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كما أن هناك إرادة دولية لتثبيت الاستقرار في المنطقة لذلك أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستسير بشكل متوازن حيث أن لديها تحالفات مع الأنظمة التي ترعى الإخوان كما أن لديها تحالفات أخرى مع الأنظمة الغير متوافقة مع الإخوان