على هامش الاجتماع الذي عقد بمقر مراقبة التعليم ببلدية الجفرة لمديرات رياض الاطفال بمدن هون وسوكنة وودان وزلة والفقهاء والذي خصص لمتابعة اداؤها وعمل اداراتها والمشرفين عليها  وامكانياتها والتزامها بالمعايير المقررة لها ، التقى مراسل بوابة افريقيا الاخبارية مبروكة محمد زيدان مديرة مكتب رياض الاطفال بالجفرة وطرحت عليها جملة من الاسئلة عن عديد الجوانب التي تهم رياض الاطفال.

وكانت بداية الاسئلة عن فحوى الاجتماع وما الغرض منه في هذه الفترة ..؟؟
ج /  هذا الاجتماع هو منطلق لتعريف الجميع بما يدور داخل رياض اطفال الجفرة  التي تضم 15 روضة  منها ثلاثة رياض في ودان و5 في هون و روضتين اثنين في زلة و 3 في سوكنة وروضة واحدة في الفقهاء .. تضم ثلاثة الاف و800 طفل .. منهم من يقدم دروس مبدئية ومنهم من يتخذ الجانب الترفيهي التعليمي  جانبا من ادائه  .. والجميع يعمل على تهيئة الاطفال الى ما بعد هذه المرحلة من خلال خلق تواصل  بين الاطفال قبل دخولهم الى الصفوف الدراسية لمرحلة التعليم الاساسي...

 من خلال رياض الاطفال نعمل دائما على الالتزام بالمناشط اكثر من الدروس باعتبار ان الرياض تمهيدية لانطلاق الاطفال . وحسب ما وردني من ادارة رياض الاطفال بوزارة التعليم فانه جري العمل على  اعداد منهج لرياض الاطفال  وسيتم طباعته خلال هذا الشهر بمعدل كتابين لكل طفل  وهذه تعتبر بادرة جيدة .
س / ما هي المشاكل التي تواجه رياض الاطفال في المنطقة ..
ج  /  مديرة الروضة وادارتها هي الاكثر دراية  باحتياجات الروضة وما يجول فيها  وقدرات الكادر التابع لها  ومن خلال اجتماعنا اعطيت  الفرصة للجميع  لطرح وجهات النظر للاخذ بها والعمل عليها .. ومن خلال الندوة والمحاضرات التوعوية التي اقيمت في وقت سابق  اظهرت مدى اهمية  دور رياض الاطفال والتأكيد على دورها في تهيئة  وتنمية اطفال متميزين مقبلين على المرحلة التي يليها   للدخول في الجانب التعليمي من خلال المدرسة ..
س / ماذا عن الافكار الجديدة لديكم بخصوص رياض الاطفال ..للترفيه عن الاطفال ..؟
ج  /  في وقت قريب سنقيم مهرجان موسع على مستوى الجفرة خاص بالطفولة ورياض الاطفال وسنحاول من خلاله ادماج جميع الاطفال فيه ونسعى للحصول على دعم الجهات الفاعلة لان مثل هذه المهرجانات لها معنى وانطباع قوي في انفس الاطفال وهذا يعد بادرة اولى نهدف من خلاله الى تنمية هذه البادرة وتوسعتها لتشمل كافة مناطق ليبيا  ..
س / رياض الاطفال تحتاج الى امكانيات ودعم .. ماهو وضع رياض الاطفال من هذا  واحتياجات ادارة الروضة..
ج  / من ناحية الدعم لا يوجد أي دعم رسمي  وكل ما نعمل به هي مجهودات خاصة من ادارة الروضة ولا دعم من التعليم  باي شكل ومن هنا نحاول بجهودنا الاهتمام وخلق مبادرات للطفولة في المنطقة بديلا عن العدم ونسعى لتنميتها واخراجها للعلن وتكون على مرأى من الجميع .
س  / ما هو الوضع بالنسبة لاطفال الاسر النازحة او المواطنين العرب .
ج  / بالنسبة لوضع الوافدين العرب  ،  بعض الرياض  ليس لديها قدرة استيعابية ونحاول ونسعى الى تنسيب الاطفال باي طريقة للرياض القادرة على استيعابهم .
س / يحتاج الطفل الى مناخ خاص لتلقي المعلومة وهذا تعكسه قدرات وامكانيات ادارة الروضة ومشرفيها .. هل قمتم بنشاط او زيارات للاطلاع عن هذا الوضع .
ج  /  كل فترة نقوم بزيارات ميدانية ونقوم بتوضيح رؤيتنا حول كيفية مستوى أي روضة ومعاييرها والمناشط التي تقوم بها 
توجد بعض الرياض مهمشة لابعد حد من ناحية المبنى والرعاية والنظافة .. وهذا  مؤسف جدا .. والمجالس المحلية لم يكن لها أي دور حتى بالزيارة للاطلاع على معاناتها .. ونعمل على تبيان هذا واطلاع المسئولين عن ما يدور داخل الرياض والتهميش والركود ونحن نحاول ورغم قلة الامكانيات نبذل جهد متواضع للرقى بمستوى رياض الاطفال والوصول الى المستوى المطلوب ..
س  /  من ناحية القدرة  والاستعداد من المفترض ان يكون للمدرسة لديها سعة بال ومتقدمة في العمر ولديها خبرة  .. لكن من وجهة نظر اخرى تحديث وادخال عنصر الشباب في ادارات رياض الاطفال .. ربما الامر يحتاج هذا الىًاعادة نظر  .
ج  / المجال التربوي له دور في الرعاية والتربية واعطاء الامكانيات الذهنية والمعنوية .. ذوي الاختصاصات التربوية هي التي تساعد على تنمية الافكار والمواهب بعكس الاجيال المتخرجة حديثا  والبعض ليس لديه اية مؤهلات تربوية حتى يمكنها ان  تعطي للطفولة  .. وكبار السن لهم فضل في التعليم والعطاء القوي والدعم المعنوي للتربية .. ونحن نلجأ الى العامل التربوي قبل أي شئ اخر .. وعطاء كبار السن لا تستطيع التعبير عنه ..
   وفي ختام لقائنا بها  قالت على الجميع ان ينظر الى رياض الاطفال لانها تمثل جيل المستقبل والاعتناء بها والطفولة لها دور في اعطاء البهجة ومردودها ايجابي جدا على الكل وعلى المسئولين والمهتمين ان يراعوا الطفولة واعطائها الاهتمام الزائد ... لانها هي المستقبل البناء..