دعا رئيس الحكومة المؤقتة " على زيدان " ، الليبيين إلى أن يوحدوا الصف ويتآزروا من أجل الوطن لأن الوطن يحتاج للجميع وإلى نسيان الأهواء والخلافات السياسية من أجل الوطن وليبيا الحرة الجديدة أن واجبنا التاريخي يقتضي أن نحافظ على هذا الوطن بأن نتآزر ونتعامل من أجله وأعلن زيدان أن الحكومة بصدد تكوين فريق سيتولى إعداد تصور لكيفية تسلم السلاح من الجميع ، سواء من المجموعات أو الفئات وهي خطة طويلة المدى ستشارك فيها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، ويستتولى إدارتها مجموعة من الليبيين المؤهلين لهذا العمل .

و قال زيدان أنه لابد من تحرير الموانئ النفطية الليبية من محتليها حتى يستطيع الشعب الليبى أن يتمتع بمقدراته موضحا أن تعليمات رئاسة الوزراء صدرت لرئاسة الأركان الليبية بالتعامل مع هذه المجموعات بالقوة إن فشل صوت الحكمة الذى يسعى لوقف إراقة المزيد من الدماء خاصة وأن المنشآت النفطية سريعة الاشتعال والتعامل معها لابد أن يتم بحنكة.وتابع زيدان أن عودة مجلس الأعمال المصري الليبى باتت قريبة مرحبا بالعمال المصريين للعمل فى ليبيا قائلا أن مصر خير جارة لليبيا ومشيرا أن مسألة عودتهم بأعداد كبيرة مسألة ترتيبات فقط حتى لا يتعرض أحدهم لضياع حقوقه.

وقال رئيس الوزراء الليبى إن تحقيق المصلحة المشتركة بين مصر وليبيا والحفاظ على العلاقات بين الشعبين هى الأهم مؤكدا أنه طلب من السلطات المصرية ألا ينطلق أحد من الحدود المصرية لليبيا حتى لا يعود محملا بالسلاح وكذلك السلطات الليبية سوف تراعى أن يكون المصريون الداخلون لأراضيها قادمين لسبب مبرر.

وبين زيدان أن الحكومة الليبية لا تلاحق رموز النظام الليبى السابق وإنما تستعيد حقوق الشعب الليبى من خلال النائب العام الليبى الذى قدم طلبات مخاطبا نظرائه فى جميع أنحاء العالم إضافة إلى البوليس الدولى بأن يقوموا بالإجراءات القانونية الواضحة والجلية فى إطار اتفاقية تبادل المجرمين.ونفى زيدان أن يكون النظام الليبى قد عرض على مصر أن تستبدل قذاف الدم بالأموال مؤكدا أن ليبيا تتعامل مع مصر بقيمتها كمصر أيا كان من يحكمها .

ومن جانبه شن سفير ليبيا في القاهرة "محمد فائز جبريل "هجوما كبيرا على وسائل الإعلام المصرية ، متهما إياها بأنها لا تبث سوى الوجه المظلم للمصريين العاملين في ليبيا ، وأخبار تهريب السلاح فقط حسب قناة ليبيا الحرة التلفزيونية . ونقلت القناة عن السفير الليبي قوله في حوار تلفزيوني إن التخوفات مشروعة من انتشار الأسلحة في ليبيا لان عهد "القذافي "انفق ما يساوي 50 مليار جنيه على شراء السلاح . وحول أحكام البراءة التي حصل عليها منسق العلاقات الليبية المصرية السابق "احمد قذاف الدم "علق السفير بقوله إن القضايا التي صدرت فيها أحكام بالبراءة لـ "قذاف الدم "لا تعنينا ، ولا يمكن أن يتسبب ذلك في أزمة بين البلدين ، وإذا فصل القانون الدولي بوجوب بقاء المطلوبين الليبيين في مصر فسنقبل ذلك .

وأكد زيدان أن السلاح ينتشر فى طول البلاد وعرضها ولا يمكن غض الطرف عن ذلك أو إنكاره لأنه واقع معاش موضحا أن السلطات تتعاون مع الجميع لأجل القضاء على هذه الظاهرة التى ليست جديدة على كثير من دول العالم.واكد زيدان أن الربيع العربى لم يتحول إلى خريف كما يراه البعض واصفا إياه بأنه حركة جاءت من أجل تغيير النظام ونيل الحريات ، منوها الى الاستعداد لهذه المسئوليات لأن الثورات جاءت ولم يكن لها قادة أو أهداف سوى الحريات.

ولفت الى أن القذافى أساء لليبيين أكثر مما أفادهم موضحا أنه لم يكن على مستوى المسئولية مثل حسنى مبارك الذى اختار سلامة شعبه منوها أنه لا يعنيه أين دفن بقدر ما يعنيه كم الخراب الذى فعله فى شعبه.

وقال « إن العمال المصريين فى ليبيا يعاملون معاملة حسنة وجيدة وكأنهم فى بلدهم الثانى مؤكدا أن أبو عبيدة الليبى شعبان هدية لم يكن مسئولا يوما عن اختطافه .وعن الجماعات الاسلامية التي وترت الوضع الأمني في مناطق ومدن ليبيا قال زيدان أن الجماعات التى تدعى امتلاكها للإسلام فى ليبيا لا تجد قبولا لدى الشعب الليبى موضحا أنه لا يستطيع أحد أن يقول ذلك فى ليبيا لأن الإسلام حاضر فى ليبيا فى كل المشاهد ولن يكون مادة للحصول على الأصوات.

وخلال زيارته لمصر فى الفترة الحالية والتي وجهت بكثير من الرفض من قبل حزب الإخوان فى ليبيا «العدالة والتنمية» إلا أن زيدان يرى أن من يؤذى مصر يؤذى ليبيا وما يضرها يضر ليبيا نافيا أن يكون هناك كتائب إسلامية على الحدود المصرية الليبية منوها أنها مجرد مجموعات وجار الحوار معها الآن لعودتها للحياة المدنية.وهو احداث الكفرة والسرير تأسف زيدان لتعرض محطة السرير للقصف بأكثر من 150 صاروخا على المحطة التي انفق الليبيون عليها مئات الملايين إن لم تكن المليارات من الدينارات من أجل بنائها وتأسيسها وتشغيلها وحمايتها . وقال السيد " زيدان " - في المؤتمر الصحافي الذي عقده بديوان رئاسة الوزراء بطرابلس أمس الاثنين إنه من الأشياء المشينة التي أود أن أنبه إليها ، تعرض محطة السرير للقصف بالصواريخ بكل سهولة مما جعل المنطقة كلها في ظلام دامس .

وشهدت مدينة الكفرة مقال شخصان وأصابة آخر نتيجة سقوط قذيفة هاون الأحد على منزل بحي قدرفاي بالكفرة ، حسب رئيس مجلس حكماء التبو بالمدينة السيد " حسين آية " . وأوضح " حسين آية " لوكالة الأنباء الليبية أن الشخصين اللذين قتلا نتيجة سقوط القذيفة " هما " يوسف وردقو " ( 18 ) سنة والطفل " يحي بركة وردقو " ( 4 ) سنوات ، بالإضافة إلى إصابة طفلة تبلغ من العمر ( 7 ) سنوات وأنها في حالة حرجة . وكشف السيد " آية " أن أحياء التبو هناك تعاني من حصار مطبق الأمر الذي أدى إلى انعدام المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال ، بالرغم من وصول مساعدات إغاثة إلى الكفرة بشكل يومي .

وأضاف " زيدان " ، أنه تم تكليف حرس الحدود بإرسال كتيبتين إلى منطقة السرير ، وكذلك جزء من كتيبة ( 319 ) للتوجه إلى تلك المنطقة لحفظ الأمن ، ولكن الإشكالية أن بعضا ممن كلفوا بحماية هذه المنشآت يتحولون إلى معتدين عليها وهذا ما حدث في الحقول النفطية .و أكد رئيس الحكومة المؤقتة أن الحكومة مستعدة للوفاء بمرتبات الجنود الذين شاركوا في إغلاق الموانئ النفطية والايفاء بأي تعاهدات أخرى التزمت بها مقابل فتح الموانئ النفطية دون شروط وقال وجهت أمرا إلى رئاسة الأركان بالتحرك نحو الموانئ النفطية ، والآن رئاسة الأركان مفوضة بالتحرك وفي انتظار تنفيذها لهذه المهام .