وصفها قاضي المحكمة العليا المتقاعد، جورج كانيهامبا، في يونيو/ حزيران الماضي، بأنها “امرأة شجاعة، تدافع باقتناع عن معتقداتها”. لكن أكثر ما يميز جاكلين مبابازي، زوجة رئيس الوزراء الأوغندي السابق، أماما مبابازي، هو حبها الشديد لزوجها وعائلتها.
وأصبح هذا التفاني أكثر وضوحا هذا العام، وسط تقارير تفيد بأن مبابازي يتبنى طموحات رئاسية، من شأنها أن تهيئه للمنافسة ضد رئيسه وصديقه المقرب، الرئيس الحالي يوري موسيفيني، الذي تولى السلطة منذ عام 1986.
وأقيل مبابازي من منصب رئيس الوزراء في 19 سبتمبر/ أيلول، الماضي، ومنذ ذلك الحين لجأ إلى سياسة وصفها محللون بأنها “سياسة الصمت”.
لكن لا يمكن أن يقال الشيء نفسه، عن زوجته، جاكلين، التي تشغل أيضا منصب رئيس رابطة النساء في الحزب الحاكم.
وفي اجتماع للجنة التنفيذية للحزب برئاسة الرئيس موسيفيني عقد قبل أيام في قصر الرئاسة، أخذت جاكلين الكلمة للدفاع عن زوجها.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، أصرت السيدة مبابازي الغاضبة بأنه لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق يظهر أن زوجها أعلن أي نية لخوض الانتخابات ضد موسيفيني أو أنه يفكر في حملة الانتخابات الرئاسية.
وقالت إنه لا يوجد حاليا أي مرشح عن الحزب لرئاسة الجمهورية، لأن المؤتمر الوطني للحزب لم يجتمع حتى الآن لانتخاب مرشح.
وأشارت السيدة مبابازي إلى أنه حتى لم تكن لدى زوجها أي خطة للترشح، فإنه لم يخالف أي مواقف رسمية للحزب.
أشارت إلى أنه إذا كان إعلان شخص طموحاته الرئاسية يمثل انتهاكا لقواعد الحزب، فإن الرئيس موسيفيني والموالين ليسوا أقل ذنبا، بعد أن أعلن قرارا (بالترشح) – في معزل عن الحزب في فبراير/ شباط الماضي- مما جعله المرشح الرئاسي الوحيد للحزب.
وطالبت السيدة مبابازي الرئيس والموالين له بأن يخضعوا لنفس الإجراءات التأديبية مثل تلك التي يتعرض لها زوجها.
من جانبه، قال بوسينغي كابومبا، وهو محلل وأستاذ قانون سياسي، إن الخطاب الناري للسيدة مبابازي كان ينظر له على نطاق واسع بأنه يعكس “أفكار وموقف” زوجها.
وأضاف في حديث للأناضول: “إنها تلعب على مشاعر (زوجها) مبابازي بمحاولة البقاء في الصورة دون التحدث علانية للإساءة إلى رئيسه”.