دعا الأمين العام للتجمع الوطني الليبي اسعد زهيو لـ"نبذ الإقصاء والتهميش وانتهاج لغة الحوار لحل المشكلات التي تواجه ليبيا".

وقال زهيو في كلمته أمام المؤتمر العام الثاني للتجمع الوطني الليبي المقام في العاصمة طرابلس تحت شعار وطن واحد يسع الجميع أن "الوطن للجميع بلا إقصاء أو استثناء في مسيرة بنائه والنهوض به وتقدمه، وهذا استحقاق لا يقل أهمية عن استحقاق المصالحة الوطنية الذي" كان شعار "المؤتمر العام التأسيسي الأول بمدينة الاصابعة عام 2016".

وبين زهيو أن "الأمانة العامة للتجمع الوطني الليبي عملت على ملفات كثيرة، منها استكمال هياكل التجمع التنظيمية حيث افتتحوا فروعا جديدة كثيرة في مختلف مدن ليبيا وبلداتها وقد تجاوز عدد الفروع العاملة بالداخل ضعف ما كان عليه عام 2016".

وأضاف "قامت الأمانة العامة للتجمع بإرسال مُوفدِيها إلى عدد كبير من مدن ليبيا ضمن سياسة التواصل المستمر مع القواعد، ومتابعة نشاط الفروع على الأرض" وتابع "حرصت الأمانة العامة على تأسيس فروع بالمهجر لتعزيز التواصل مع المهجّرين في بلدان الجوار بالخصوص، وراوحت في عملها بين الجانب التنظيمي والسياسي والعمل الاجتماعي إيمانا منها بأن ذلك من صميم دورها الوطني".

وزاد زهيو "أما في العلاقة مع التنظيمات والمكونات السياسية الوطنية الأخرى، فقد أسست الأمانة العامة للتجمع شبكة من علاقات التعاون والتواصل مع المؤمنين بالعمل السياسي السلمي" وأردف "قُمنا في هذا الإطار بإيفاد أعضاء من الأمانة العامة لحضور محافل ومؤتمرات وفعاليات وطنية نظّمها إخوتنا بالداخل والخارج".

وتابع "قامت الأمانة العامة بزيارات عدّة إلى مدننا ليبيا ضمن برنامج تقريب وجهات النظر والتحاور من أجل تذليل الصعوبات التي تحول دون التقاء الليبيين" وأردف "عقد وفد الأمانة العامة للتجمع الوطني الليبي عدة اجتماعات تشاورية ثنائية ومتعددة الأطراف نذكر منها على سبيل المثال تلك التي جمعتنا مع العديد من الشخصيات البرلمانية والحكومية الليبية".

ولفت زهيو إلى أن "الأمانة العامة للتجمع لقاءات عدة مع مسئولين من لجنة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس، سواء في شخص رئيسها الدكتور غسان سلامه أو مساعدته .. وليامز أو مسئولين آخرين" وأردف "شارك التجمع الوطني الليبي من خلال أمانته العامة ولجنَتَيْــه السياسية والإعلامية في اجتماعات ولقاءات بالخارج ضمن إطار الحوار الوطني سواء بالداخل أو الخارج، وذلك ضمن مساعينا لتحقيق الإضافة الحقيقية وتطوير دور التجمع بالاستفادة من توسيع دائرة الحوار الوطني بحثا عن مخرج للوطن من أزمته".

وأوضح زهيو "شارك التجمع .. بفاعلية وانفتاح وإخلاص في كثير من المساعي الصلح الحميدة بين مكونات وطنية وسياسية وحكومية واجتماعية بغرض المساعدة في إيجاد الحلول الملائمة لتخفيف معاناة الليبيين، وقدّم مقترحات وأفكار آملاً أن تجد طريقا للتطبيق الكلّي أو الجزئي مُتخطيا الكثير من الممارسات التمييزية والخلافات والتجاهل".

وتابع نجح "في أن يصبح رافداً وطنياً مهمّا على الساحة الليبية بالداخل والخارج، يحرض الوعي العام على استدعاء تراثه الوطني والتاريخي وحكمته في مواجهة من لا يَرَوْنَ في المستقبل إلا مجرد امتداد للوضع الراهن".

وأشار زهيو إلى إن "الطريق لعبور الأزمة التي تمر بها البلاد هو الحوار، والجلوس مع بعضنا البعض، وهو الخيار الأسلم والأقل كلفة، ويبدأ بنبذ الإقصاء والتهميش والكراهية، واستبدالها بمقاربات وسياسات مختلفة تضمن مجابهة التحديات الخطيرة التي يواجهه وطننا" بحسب تعبيره.