قال الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي إن اللجنة الاستشارية القانونية المعلن عنها في المرسوم الرئاسي المتعلق بتشكيل اللجنة الاستشارية لتأسيس "الجمهورية الجديدة"، تشوبها نقائص لا بد من تداركها عبر دعوة النخب الوطنية في شتى الاختصاصات إلى المشاركة فيها، بناء على ما ورد في المرسوم الرئاسي.

وقال حمدي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الأحد، إن المكتب السياسي للحزب المنعقد السبت تداول في المرسوم الرئاسي المتعلق بتشكيل الهيئة الاستشارية لتأسيس الجمهورية الجديدة، باعتبارها مطلبا واستحقاقا كان قد طالب بها الحزب منذ مدة، حرصا منه على استكمال مسار 25 جويلية وتحقيقا لأهدافه.

أما بخصوص الموقف من صيغة الحوار الوطني كما وردت في المرسوم، فقد أكد زهير حمدي أن حزبه مازال متمسكا بمقاربته للحوار التي تنادي بألا يكون حوارا تقليديا بل حوارا يكسر الجمود السياسي ويفتح المجال لإرساء مشاورات أفقية يشارك فيها جميع الفاعلين.

واعتبر أن الصيغة التقليدية للحوار كانت بمثابة فرصة لإعادة انتشار الفساد والإرهاب وإنتاج نفس الإشكاليات القائمة، بحكم ارتهانها لرموز الريع السياسي والاقتصادي، وفق توصيفه، خلافا للصيغة التي تقوم على فتح حوار يشارك فيه كافة الفاعلين.

وحث حمدي في هذا الجانب لجنة الحوار الوطني على توسيع دائرة الحوار شعبيا، وتشريك كل المنظمات والهيئات والأحزاب والقوى المدنية في كامل ربوع البلاد، إلى جانب تشريك الفئات الشبابية من معطلين عن العمل وطلبة وعاملين في شتى القطاعات، حتى تحظى مخرجات اللجنة بدعم شعبي واسع ومشروعية غير قابلة للطعن، وتخلق ديناميكية سياسية وطنية مركزيا وجهويا، وفق قوله.

وأبرز ضرورة ثبات كل الداعمين لمسار 25 جويلية وعدم ارتباكهم، للحفاظ على تماسك الجبهة الوطنية "في مواجهة قوى الإرهاب والفساد المدعومة خارجيا والمتربصة بالبلاد"، حسب تعبيره، مضيفا أن حزبه انطلق بعد في مشاورات من أجل الحفاظ على تماسك هذه الجبهة.

يشار إلى أن مرسوما رئاسيا صدر أول أمس الجمعة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية يتعلق بإحداث الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، كما تضمن المرسوم إحداث 3 لجان صلب هذه الهيئة وهي اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية واللجنة الاستشارية القانونية ولجنة الحوار الوطني.

كما صدر في نفس العدد من الرائد الرسمي أمر رئاسي يقضي بتسمية الصادق بلعيد رئيسا منسقا للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل "جمهورية جديدة".