بقدرة قادر، تحولت زنزانة محمد الهاشمي، صاحب قناة الحقيقة، المسجون بسجن الزاكي بسلا  قرب العاصمة المغربية الرباط منذ أواخر يناير الماضي، تحولت إلى شبه عيادة خاصة يقصدها كل الراغبين من السجناء والموظفين في العلاج التقليدي.

 الهاشمي يستقبل عشرات السجناء يوميا، وأيضا موظفين بسجن سلا، بل وموظفي سجون أخرى.

وكانت محكمة النقض بالعاصمة المغربية بالرباط ، قد رفضت تمتيع محمد الهاشمي، المتهم بـ"النصب والاحتيال وتحويل أموال بدون ترخيص رسمي"، تمتيعه بالسراح المؤقت.
شرطة مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ، أوقفت الهاشمي قبل أن تقوم  بإغلاق الحساب البنكي لقناة "الحقيقة" التي يملكها.

ويزعم الهاشمي، أنه متخصص في علاج أمراض السرطان والقلب والكلي والكبد الفيروسي والأمراض المعدية والأمراض الجلدية والنفسية والسحر والعين والحسد، من خلال خلطات من الأعشاب مقابل مبالغ مالية مهمة. 

 ويواجه الهاشمي تهما متعددة، من بينها فتح مراكز لبيع مواد طبية دون ترخيص، سواء بالمغرب أو في دول عربية أخرى ونقل أموال بطريقة غير مشروعة.

وجاء إغلاق الحساب البنكي للقناة بالمغرب، بعد اكتشاف تحويلات مالية من المغرب إلى الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، عبر الحساب البنكي للقناة المفتوح بالمغرب تحت غطاء أداء مصاريف العلاج.
وسبق لعدة دول، من بينها سلطنة عمان التي ينتمي إليها الهاشمي، أن حذرت من المنتجات التي يقدمها عبر قناة «الحقيقة» لعدم استناده على أي أساس علمي يثبت ما يقول.

وحقق الهاشمي نجاحا كبيرا خلال السنوات الأخيرة من خلال قناته الفضائية، التي تمكن من خلالها من إقناع آلاف المرضى باقتناء خلطات الأعشاب التي يحضرها بسبب الدعاية التي كان يقوم بها، بواسطة شهادات كانت تقدمها القناة، تقول إنها لمرضى سابقين تمكنوا من الشفاء بفضل الخلطات التي حصلوا عليها من الهاشمي مقابل مبالغ مالية مهمة. 

يأتي هذا بعد أن قبض عليه قبل سنوات من طرف السلطات الجزائرية والألمانية ووجهت إليه نفس التهمة، إلا أنه نال البراءة منها وأطلق سراحه، وأيضا تمت تبرئته من طرف العدالة البريطانية بعد القبض عليه بمطار لندن.