نشرت السلطات الزامبية 8500 جندي لحراسة 6456 مركز اقتراع في أنحاء البلاد، لتعزيز الإجراءات الأمنية قبيل يومين من الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة لوساكا، قالت المفتشة العامة للشرطة ستيلا ليبونغاني: "أود أن أطمأن الناس الذين سيصوتون في انتخابات يوم (بعد غد) الثلاثاء، إن إجراءات أمنية كافية تم اتخاذها لضمان سلامتهم".
وأضافت: "نشر مكتبي، بالتشاور مع وزير الشؤون الداخلية، أكثر من 8500 رجل شرطة من جميع القطاعات".
وتابعت: "هذا يعني أن الناخبين يمكنهم أن يحضروا بأعداد كبيرة لاختيار المرشح المفضل لديهم للرئاسة دون خوف من التورط إلى العنف السياسي".
وأشارت "ليبونغاني"إلى أن القوات المنتشرة لا تقتصر مهمتها على حماية الناخبين فقط، ولكنها ستحمي أيضا أعضاء اللجنة الانتخابية في زامبيا، وتجهيزات والمواد الانتخابية (البطاقات والصناديق وغيرها).
وحذرت من أن القوات المنتشرة ستتعامل أيضا مع الكوادر السياسية التي يكتشف مقصرون بانتهاك أحكام قواعد السلوك الانتخابي أثناء وبعد الانتخابات.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتشرت في البلاد جيوبا لأعمال العنف السياسي التي شابت الحملات الرئاسية في الفترة التي تسبق الانتخابات.
وأول من أمس الجمعة، تعهدت الأحزاب السياسية في زامبيا ليس فقط بنبذ وإدانة كل أشكال العنف المرتبطة بالانتخابات، ولكن أيضا بالتبرأ من أي جماعات أو أفراد يكتشف أنهم حرضوا على اضطرابات أثناء الانتخابات.
يأتي ذلك بعد أسبوع واحد من وقوع اشتباكات بين أنصار حزب "الجبهة الوطنية" الحاكم مع أنصار "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" المعارض في مونغو، العاصمة الإقليمية للمقاطعة الغربية.
واندلعت أعمال العنف عندما رفض هاكايندى هيتشيليما مرشح الرئاسة وزعيم "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، تأخير موعد إقلاع طائرته المروحية حتى تهبط طائرة أخرى كانت تقل القائم بأعمال الرئيس غاي سكوت.
وعندما حاولت مروحية هيتشيليما الإقلاع، اندفع أشخاص يشتبه أنهم من أنصار الحزب الحاكم -كانوا ينتظرون وصول سكوت- تجاهها، وبدأوا رشقها بالحجارة، ما أثار معركة شرسة بين أنصار هيتشيليما وكوادر الحزب الحاكم.
وفي واقعة أخرى في منطقة "شيوا نجاندو" في مقاطعة شمال زامبيا، أحبط ضباط الشرطة محاولات أشخاص يشتبه أنهم من أنصار الحزب الحاكم إضرام النار في مروحية كانت تقل عدد من قادة حزب "الحزب المتحد للتنمية الوطنية" المعارض هبطت في المنطقة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واحتجزت عدة أشخاص أثناء المشاجرة ينتظر محاكمتهم.
وحثت "القادة السياسيين والأطراف المعنية على منع كوادرهم من التورط في أعمال العنف".
ومضت قائدة الشرطة قائلة: " من المهم تأمين السلام في هذا البلد على نحو شامل، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الالتزام بالقواعد والأنظمة التي تحكم المواطنين".