اقتحمت قوات  اللّواء 444 قِتال فجرَ يوم أمس الثلاثاء، بلدة القريات جنوب شرقي العاصمة طرابلس، بدعوى مكافحة الجريمة والقبض على مطلوبين، وفقا لصفحة اللواء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. 

وقال اللواء إنه داهم "26" موقعاً في بلديّة القريات بالاشتراك مع إدارة إنفاذ القانون وجهاز المباحث الجنائية وبإشرافٍ مباشرٍ من مكتب النائب العام.. 

وأضاف أن قواته تمكّنت بعد اشتباكات مع من وصفتهم بالخارجين عن القانون من إلقاء القبض على العديد من المطلوبين في عدّةِ تُهم منها: (تجارة الأسلحة و المخدرات وتهريب الوقود والهجرة غير الشرعية والقتل والخطف).. "وفقا للرواية الرسمية". 


فيما أفادت مصادر محلية من أهالي البلدة الصحراوية، في رواية مختلفة، أن الأهالي فوجئوا في وقت مبكر من صباح يوم أمس الثلاثاء، بهجوم مئات السيارات المسلحة والمدعومة بطيران مسير تقتحم كل بيوت المنطقة دون مراعاة لحرمات البيوت، دون سابق إنذار أو بإجراءات قانونية واستولت على ممتلكات المواطنين الخاصة بما في ذلك المنقولات المتمثلة في السيارات الخاصة، والأموال الخاصة بالمواطنين، إضافة للقبض على أعداد كبيرة من المواطنين الذين لا علاقة لهم بأي من القضايا التي تذرعت بها القوات بدخول المنطقة. 

وأضافت المصادر، أن ما قامت قوات اللواء 444 ومن معها عمل لا علاقة له بسلوك أي مؤسسة ضبطية تقوم بتنفيذ القانون كما تدعي، لما أثارته من ترويع للأمنين في وقت مبكر من الصباح، ودون مراعاة للحرمات والظروف الصحية والنفسية للأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على القبض العشاوي الذي تجاوز المطلوبين في القضايا التي أشار إليها اللواء، إضافة لنهب الممتلكات الخاصة دون وجه حق، في الوقت الذي يرحب معظم الأهالي بأي جهود تحد من الجرائم المختلفة كالتهريب والاتجار بالبشر والممنوعات.