أفادت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر روضة العبيدي بأن الأجانب ضحايا الإتجار بالأشخاص في تونس أغلبهم من الأفارقة.

وقالت العبيدي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الثلاثاء، إن مشروع إرساء مركز إقليمي للتكوين وتكوين المكونين في مجال مكافحة الإتجار بالبشر بلغ مراحل متقدمة في التنفيذ وسيرى النور قبل موفى السنة الجارية.

وأكدت العبيدي أن الهيئة هي التي ستشرف على هذا المشروع وقد تولت منذ سنة 2019 تاريخ انطلاق تنفيذ فكرة إرساء هذا المركز الإقليمي تكوين مجموعة من الخبراء في المقاربات الأمنية والطبية والاجتماعية سيعهد لها في مرحلة قادمة الإشراف على عمليات التكوين بهذا المركز.

وتابعت بأن الهيئة تقوم باستمرار بعقد اجتماعات مع ممثلي الدول الراغبة في الاستفادة والمساندة للمشروع، مؤكدة في هذا الصدد أن ممثلي 18 دولة التقتهم الهيئة منذ سنة 2019 عبروا عن دعمهم للمشروع والرغبة في المشاركة مثمنين التجربة التونسية الرائدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.

وشددت روضة العبيدي على أن الهدف الأساسي من إرساء هذا المشروع هو ربط الصلة مع البلدان الإفريقية المعنية بضحايا الإتجار بالبشر إلى جانب تنسيق الجهود الإقليمية للحد من ظاهرة الاتجار بالبشر وخلق أرضية ملائمة لإرساء قنوات وآليات تحل مشاكل الاتجار وتبادل المعلومات، مبينة أن مبحث المشروع يعتمد على أساس علمي.

جدير بالذكر أن التقرير السنوي للهيئة التونسية لمكافحة الإتجار بالبشر لسنة 2021 أشار إلى أن 54 بالمائة من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر المسجلة لدى الهيئة في تونس هم من الأجانب، أي 595 حالة من مجموع 1100 حالة.