اتهمت روسيا  الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، بإطالة أمد الأزمة الليبية من خلال استخدام الوضع المضطرب في البلاد لتحقيق مصالحها الخاصة المتمثلة في الوصول غير المقيد إلى النفط الليبي.

وقال  ممثل روسيا في مجلس الأمن ديمتري بوليانسكي، خلال إجتماع مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إن الحكومات الغربية وضعت لنفسها هدفا يتمثل في "تحويل ليبيا إلى 'محطة وقود' لتلبية احتياجاتها من الطاقة". وأكد أن الإدارة الأمريكية "تنظر دائما إلى العملية السياسية الليبية فقط من خلال منظور المصلحة الاقتصادية الأمريكية من أجل منع نمو أسعار "الذهب الأسود".

يعكس الانقسام الدولي حيال ليبيا حجم الأزمة الداخلية وتأثيراتها الخارجية.

ورد نائب السفير الأمريكي ريتشارد ميلز بالقول "ترفض الولايات المتحدة الاتهامات بأن الوصول إلى احتياطيات النفط الليبية هو سبب المأزق السياسي الذي تجد ليبيا نفسها فيه اليوم، بطريقة أو بأخرى".

وفي إشارة إلى روسيا، قال إن الولايات المتحدة تشعر بالفزع لأن عضوا في المجلس انتهك ميثاق الأمم المتحدة من خلال غزو جارته واحتلالها يواصل "تحويل الانتباه عن هذا المجلس بنظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة".

وقال ميلز "هذه ببساطة محاولة فاشلة لحماية النفس من النقد المشروع". "يجب على القادة الليبيين أن يتحملوا مسؤولية تحقيق السلام الدائم والحكم الرشيد، وفي نهاية المطاف، الازدهار للشعب الليبي، والولايات المتحدة مستعدة لدعمهم".