أوضح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تتوقع من الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات عملية للرد على العقوبات الأميركية

وقال روحاني في مقابلة تلفزيونية "اتخذنا الإجرءات اللازمة للحفاظ على استقرار سوق العملات الأجنبية وتمكنا من ذلك لكن الاحتجاجات التي اندلعت قبل أشهر في إحدى المدن والتي تخللتها بعض الدعوات إلى الفوضى إلى جانب التهديدات التي أطلقها ترامب للتأثير على الوضع الاجتماعي والاقتصادي هي التي أثارت القق بين الشعب وبروز بعض المشكلات الاقتصادية".
 
 
تدخل ليل الاثنين الثلاثاءالعقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ، فابتداء من الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش الثلاثاء لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأميركية، كما أن عقوبات واسعة ستفرض على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد.

وسيعاد فرض عقوبات من جديد ضد إيران على مرحلتين في 7 آب و5 نوفمبر، وتستهدف الحزمة الأولى قدرة إيران على شراء الدولارات، وصناعات رئيسية تشمل السيارات وصناعة السجاد التي توظف مئات الآلاف من الإيرانيين، فيما يتوقع أن تكون المرحلة الثانية التي سيتم خلالها حظر مبيعات الخام الإيرانية هي الأشد تأثيرا.

وانخفض الريال الإيراني إلى أقل مستوياته أمام الدولار ليصل إلى 100 ألف ريال مقابل الدولار وسط أزمة اقتصادية متزايدة، ويأتي ذلك رغم مساعي النظام الإيراني لوضع سعر ثابت رسمي قدره 42 ألف ريال مقابل الدولار وتنفيذها حملة على السوق السوداء. في إطار خطة وصفها المحللون بالكارثية.

ويخشى الإيرانيون الذين يواجهون التضخم المالي منذ سنوات عديدة من ارتفاع إضافي في الأسعار خلال الأيام المقبلة، فأمام تراجع عملتهم أصبحوا يلجؤون إلى الدولار كسبيل آمن للاحتفاظ بمدخراتهم، أو كفرصة للاستثمار إذا ما استمر هبوط الريال.
 
 
وقد ازدادت حدة التوتر في البلاد، فقد اندلعت مظاهرات في عدد من مدنها مثل كرج وشيراز وأهواز، وشملت أيضا مدنا سياحية  وكبيرة مثل أصفهان وطهران.

ونشرت أشرطة فيديو عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر هذه الاحتجاجات، من بينها احتجاجات قادها رجال دين.

المصدر: سكاي نيوز عربية