قال السفير الليبي السابق رمضان البحباح أن مؤتمر "باليرمو" المرتقب هو مجرّد تنافس بين قوى النفوذ الأوروبية وتعديل لتواريخ التفاهمات القديمة بين من سماها "قوى التنافس الاستعماري" بشأن الانتخابات ليس أكثر.

وأضاف البحباح في تصريحات لصحيفة الدستور المصرية أن المشاركين في المؤتمر خمسة وفود من "البرلمان والقوات المسلحة ومجلس الدولة وحكومة الوفاق وشخصيات مِن مَن يقال عنهم النظام السابق، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن الشخصيات التي ستمثل وفدى الحكومة ومجلس الدولة هما "العناصر المدعومة من دول إقليمية مثل قطر وتركيا المحسوبتين على الطرف الإيطالي".

قال الدكتور رمضان البحباح عضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الليبية وسفير ليبيا في الهند سابقا، إن مؤتمر "باليرمو" المرتقب عقده الإثنين المقبل في جزيرة صقلية الإيطالية بشأن ليبيا، عنوانه "تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة"، بينما حقيقته هو تفاهمات حول التنافس الاستعماري بين إيطاليا وفرنسا، متوقعا بأن مخرجاته لن تكون أكثر من تعديل تواريخ اتفاق باريس بشأن الانتخابات مع استمرار الصراع على السلطة بين المتصارعين وزيادة الانقسام وتردي الأوضاع بشكل حاد للشعب الليبي.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الليبية "أن الوفد الذي سيمثل "أنصار النظام السابق"، هو واقعيا لايمثل الا نفسه، ولكن اللعبة الدولية اقتضت تواجده تحت هذا المسمى وفق قوله.
وأشار "البحباح" إلى أن "التقارير الدولية تقول أن المؤتمر سيرتكز في نقاشاته على "الحل السياسي والانتخابات والوضع الأمني والاقتصادي ومسألة الهجرة غير الشرعية، وهي مواضيع جميعها تخص الجانب الايطالي بالدرجة الأولى وتكرس مصالح إيطاليا"، مضيفًا "روما تهدف من المؤتمر ضمان تدفق النفط والغاز إلى أوربا وجعل الحكومات الليبية كحراس لأمن أوربا".
وخلص عضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الليبية رأيه، في أن المنقسمين يريدون الحفاظ على امتيازاتهم في السلطة مهما بلغ حجم التفريط بالنسبة لمصلحة الشعب الليبي، وأن الإيطاليون لايريدون انتخابات على مقاس الفرنسيين والعكس صحيح وكل واحد منهم يبحث عن طرف يكرس مصلحته.