أفاد الخبير الأمني و الكاتب العام للمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل رفيق الشلي أن عمليات إرهابية أخرى متوقعة غدا السبت و بعد غد الأحد أي قبل يوم من الاقتراع و يوم الاقتراع الموافق للسادس و العشرين من الشهر الجاري مضيفا أن الوضع في البلاد يستلزم الحذر والحيطة وفق كلامه.

و أكد رفيق الشلي في اتصال مع "بوابة إفريقيا  الإخبارية " اليوم  الخميس 23 أكتوبر 2014
أن حدوث عمليات ارهابية مسألة متوقعة خلال هذه الفترة تزامنا مع الانتخابات التشريعية نظرا للتهديدات التي كان قد أطلقها زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور أبو عياض المتواجد بليبيا و كذلك لقمان أبو صخر المتحصن بجبل الشعانبي. و أوضح في الأثناء أن أبو عياض كان قد هدد وزارة الداخلية  التونسية بتنفيذ عمليات إرهابية على خلفية القبض على شقيقه مؤخرا مطالبا بإطلاق سراحه حسب تعبيره.

و بين الكاتب العام للمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل أن حدوث عمليات إرهابية  أمر متوقع في هذه الفترة بالذات و أن التهديدات التي تستهدف البلاد حقيقية مؤكدا أن ما حال دونها هو الجاهزية الأمنية العالية للقوات الأمنية و العسكرية ميدانيا و استعلاميا  و يقظتها التامة في مجابهة هذه التنظيمات متابعا بأن الخلايا النائمة  التابعة لتنظيم أنصار الشريعة هي من وراء الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد اليوم في كل من قبلي  جنوب تونس ووادي الليل غرب العاصمة التونسية  التي راح ضحيتها حارس مؤسسة عمومية و عون حرس مشددا على أن اليقظة الأمنية حالت دون تنفيذ  عمليات إرهابية خطيرة و متزامنة  و حتى  عمليات انتحارية لأن هذا التزامن في العمليات الإجرامية هو ما يخطط له الإرهابيون وفق كلامه.

وشدد رفيق الشلي على ضرورة التحلي باليقظة التامة واتخاذ جميع الاحتياطات الأمنية و العسكرية لدحر الإرهاب و إحباط عمليات إرهابية أشد خطورة قد تعصف بأمن البلاد خلال موعد الاستحقاق الانتخابي حسب ما جاء على لسانه.