مما لا شك فيه أن رغيف الخبز في يومنا هذا صار وجوده  وتوفيره في كل بيت شي ضروري لتأمين الحياة، في ظل غياب السيولة النقدية وارتفاع اسعار كافة السلع التموينية يلجأ المواطن لتوفير رغيف الخبز ليسد حاجة أولاده من الغذاء، ونظافة الرغيف شي ضروري للمحافظة على صحة الأسرة.  
ولكن للأسف ما نلاحظه اليوم وفي غياب الرقابة الجادة ورغم محاولات رجال الحرس البلدي وحرصهم على متابعة المخابز  والأهتمام والمتابعة للنظافة العامة للمخابز التي صارت سيئة جداً و وجود القمامة والمخلفات والقاذورات وأعقاب السجائر تنتشر داخل اروقة المخبز دون مراعاة ولا اهتمام بادوات المخبز ومكان تحضير رغيف الخبز.
كما تلاحظ  عند دخول اي مخبز عدم توفر الإشتراطات الصحية، و شروط السلامة المهنية في المخابز  فالإنارة والتهوية سيئة جد في اغلب المخابز ، كما أن توصيلات الصرف الصحي والتوصيلات الكهربائية، غير صحيحة و تحتاج للصيانةالدورية والاهتمام اكثر من قبل اصحاب المخابز. والمشكلة الأكبر هي انعدام النظافة الشخصية للعمال، كما أن بعضهم لا يحمل شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض. 
وعند دخولك للمخبز  تلاحظ أماكن تخزين الدقيق داخل المخابز غير صحية، وعملية رصف و ترتيب أكياس الدقيق غير صحيحة، ويتم وضعها على الأرضية مباشرة، دون وضع عازل بينهما. كذلك تلاحظ جودة رغيف الخبز دون المستوى المطلوب بكثير، و غير صالح  للاستهلاك البشري.
 ومما يشد انتباهك عند الذهاب لأي مخبز هو تراكم القمامة خارج المخبز وعند تجوالك داخل المخبز تلاحظ تراكم الأوساخ والغبار والعنكبوت في أعلى الأفران، وسقف المخبز والجدران، مما يجعلها عرضة للسقوط في آلات العجن، وطواجين الطهو مما يؤدي إلى تلوث أرغفة الخبز.
كذلك يوجد إتساخ الآلات والمعدات و بعضها قد إنتهى عمره الإفتراضي، و أصبح غير قابل للإستخدام، والتعامل مع الآلات والمعدات لايتم بطرق غير صحيحة، بحيث لا تتم صيانتها و تجديدها، وتنظيفها بعد نهاية العمل، وتغطيتها كما يجب. واهم ما تلاحظه داخل المخبز  هو عدم تغطية العجينة مما يجعلها معرضة للثلوت بالحشرات والغبار.
وفي نهاية المطاف لا تجد الرغيف بوزن يلائم سعره المرتفع حيث مازال يتراوح ما بين الثلاث ارغفة بدينار وبعضها يبيعها الاربع  أرغفة خبز بدينار  وهدا ما جعلنا نسرد في التقرير ما اذا كانت جودة الرغيف تناسب سعره ام لا.