يبدو أن تطور العلاقات الجزائرية الفرنسية , له خلفيات تاريخية بدأت تلوح
في الأفق بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول الجزائري عبد
المالك سلال إلى باريس , وهذا بعد تجديد المعمرين الفرنسيين الذين عاشوا
في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية ما ببين 1830 و 1962 , لمطالبهم
باستعادة ممتلكاتهم من الجزائريين وهذا رغم مرور 60 سنة على استقلال
الجزائر.
كشفت تقارير موثوقة لموقع بوابة إفريقيا الإخبارية, أن الجزائر وافقت على
تعويض الفرنسيين الذين غادروا الجزائر بعد سنة 1962 و تركوا ممتلكاتهم ,
حيث تناقش في هذا الموضوع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الوزير الأول
الجزائري عبد المالك, أين أبدت الحكومة الجزائرية استعدادها لتعويض كل
الفرنسيين الذين يثبتون قانونيا ملكيتهم لعقارات حسب ما كشفت عنه مؤخرا
تقارير صحفية فرنسية عقب هذه الزيارة.
وحسب آخر التطورات المتعلقة بهذه القضية فان وزارة المالية الجزائرية
تكون قد أعطت تعليمات إلى كل مديريات أملاك الدولة ومصالح الحفظ العقاري
من أجل جرد كل الأراضي و العقارات الخاصة بأملاك المعمرين الفرنسيين و
التي لا تزال مسجلة باسمهم, حيث تشير الأرقام التي كشفت عنها الصحافة
الفرنسية إلى وجود أزيد من 17 ألف عقار عبر كامل التراب الجزائري مسجل
باسم معمرين فرنسيين غادروا الجزائر بعد الاستقلال مباشرة دون تسوية
ممتلكاتهم.