التقى ممثلو حكومة جنوب السودان والمتمردين مساء الأحد في أديس أبابا قبل بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين حول وقف لإطلاق النار، وذكر متحدث باسم حكومة جنوب السودان إن رئيس وفد المتمردين تابان دنق اجتمع برئيس وفد حكومة جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية وأضاف المسؤول الحكومي أن الجانبين وافقا على جدول أعمال المفاوضات لكنه لفت إلى صعوبة تحديد موعد انطلاق المفاوضات الرسمية.
من جهة ثانية قال  المتحدث باسم وفد المتمردين يوانيس موسى بوك أن "رئيسي الوفدين التقيا اليوم. ننتظر الآن اجتماعا للإطلاع على جدول الاعمال ولكن لم يتم اي اتفاق حتى الان .
وأعلن وزير الإعلام السوداني الجنوبي مايكل ماكوي من جهته أن الجانبين ينتظران الآن أن تعرض الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايغاد) برنامج المفاوضات بصفتها وسيطا وقال "وافقنا على جدول الأعمال وننتظر أن تمدنا "ايغاد بالبرنامج الرسمي".
وإحدى نقاط الخلاف في المفاوضات هي طلب المتمردين وقسم من المجتمع الدولي الإفراج عن 11 من قادة التمرد تعتقلهم حكومة الرئيس سلفا كير بعد اتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب في 15 كانون الأول/ديسمبر.
وكررت حكومة جنوب السودان الأحد رفضها الإفراج عن هؤلاء مشددة على وجوب محاكمتهم. وتصاعدت وتيرة المعارك الأحد في أنحاء مختلفة من جنوب السودان.
وميدانيا تواصلت معارك عنيفة الأحد في مختلف أنحاء جنوب السودان كما أعلن الجيش فيما يرتقب أن تبدأ مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع في إثيوبيا.
وقال الناطق باسم الجيش فيليب إغير إن مواجهات تجري في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى في الشمال، مؤكدا أن القوات النظامية تتقدم نحو عاصمتي هاتين الولايتين اللتين سيطر عليهما المتمردون.
وأضاف أن الجنود الحكوميين يستعدون لاستعادة السيطرة على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي شمال جوبا. مشيرا إلى أن المتمردين "يدركون أنهم يخوضون حربا عقيمة". وقال إن القوات الحكومية أصبحت على بعد 15 كلم من المدينة.