قال مسؤول بوحدة الاتصالات التابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، نقلا عن مصادر محلّية، أنّه تمّ رصد الطائرة الجزائرية المفقودة، منذ صبيحة اليوم، في سماء مالي، وذلك في مدينة "تيبيريمت" في محافظة "غورما" على بعد حوالي 120 كم من مدينة "غوسي" في منطقة "تمبكتو" شمالي مالي.

وقال "أتاي أغ محمد" على حسابه بالمواقع الإجتماعية إنّه "تمّ رصد الطائرة في تيبيريمت في غورما على بعد حوالي 120 كم من غوسي في منطقة تمبكتو، بحسب مصادر محلّية".

وتخضع مناطق واسعة من الشمال المالي، منها منطقة تمبكتو، إلى سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

واختفت الطائرة الجزائرية بعد 50 دقيقة من إقلاعها، صبيحة اليوم الخميس، من مطار واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو).

 وفي وقت سابق اليوم قال وزير النقل الجزائري عمر غول مساء الخميس، إن "فرق البحث المتخصصة تحقق في معلومات من سكان محليين بشمال مالي أكدوا مشاهدة حطام طائرة بمحيط مدينة غاو".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير بصفته رئيس خلية الأزمة التي نصبتها السلطات الجزائرية لمتابعة حادثة فقدان طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية صبيحة اليوم وهي في طريقها من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو إلى الجزائر.

وحسب الوزير "المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد بأن حطام طائرة شوهد في منطقة الكثبان وبقرية قوسي - اقليم قاو- بمالي من طرف سكان محليين، ونحن بصدد التأكد من هذه المعلومات عن طريق فرق البحث المتخصصة المتواجدة في مالي".

وتابع "فور اختفاء الطائرة في الصباح الباكر، أعطى رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) شخصيا الأوامر بتشكيل خلية الأزمة وبتسخير كل الإمكانات العسكرية والمدنية للبحث عن الطائرة".

وشدد الوزير على السلامة التقنية للطائرة بالقول أن " الطائرة من نوع MD83 اسبانية وبطاقم اسباني، أجّرتها الخطوط الجوية الجزائرية، وهي تمتلك كل التراخيص القانونية والوسائل التقنية المطلوبة، واشتغلت على خط بوركينافاسو الجزائر 5 رحلات سابقة".

وبشأن التضارب الحاصل في عدد ركابها أكد "الطائرة تحمل 116 مسافر من جنسيات مختلفة، إضافة إلى 6 هم طاقم الطائرة الاسباني".

وكانت شركت الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبا ، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبا بالإضافة طاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرا إن عدد من على متن الطائرة 116 شخصا، من بينهم 50 فرنسيا و7 لبنانيين، غير أن الرئيس الفرنسي قال إن رعايا بلاده على متن الطائرة 51، والخارجية اللبنانية قالت إن رعاياها على متن الطائرة 20 شخصا.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن "كل المؤشرات تعزز الإعتقاد بأن الطائرة الجزائرية التي فقدت صبيحة اليوم في أجواء شمال مالي قد تحطمت وعلى متنها 51 فرنسيا".

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها الرئيس الفرنسي عقب "اجتماع أزمة" عقده مساء اليوم بمقر الرئاسة الفرنسية بباريس وحضره رئيس الحكومة مانويل فالز وعدد من الوزراء.