استنكر السياسي الليبي البارز سعيد رشوان منتقدي حرب الجيش الليبي على المجموعات الارهابية في العاصمة طرابلس وقال رشوان في تصريح لبوابة افريقيا الاخبارية «لا لازدواجية المعايير عن عندما كانت طرابلس تقصف بجميع انواع الاسلحه حتي المحرمة منها دوليا، جواً وبحراً لمدة ثماني شهور في 2011 و دمر فيها كل ما له علاقة بمؤسسات الدوله و الامن حتي البوابات الامنية لم تسلم من الاباتشي وتحمل سكان طرابلس غصباً عنهم هذا البلاء ».

ووجه رشوان خطابا شديد اللهجة لمنتقدي القوات المسلحة العربية الليبية قائلا «الي الذين يدعون اليوم الدفاع عن طرابلس عبر القنوات الفضائية ضد عمليات الجيش العربي الليبي بحجة الدولة المدنية، لماذا لم تحرك فيكم الحرب علي طرابلس اثناء احداث فبراير هذا الحماس؟ لماذا شاركتم وقتها في تهشيم طرابلس بالناتو بضرب البيوت الامنه وحتي العائلات، وقتل الاطفال والنساء والشيوخ وهم نيام لم يسلموا من القصف الوحشي كمثال وحشية الغاره علي منزل اسرة الخويلدي الشهيرة وسكان وادي ماجر والا نسيتم ..؟؟ لماذا وقتها تهللون لهذا القصف وتعتبروه نصرا من الله لدرجة اطلقتم عليها طيور الابابيل».

وواصل رشوان حديثه قائلا «نفس المجموعات ونفس الوجوه بما فيها الصادق الغرياني التي خرجت علينا في فبراير تهلل للحرب علي طربلس ولم تعطي وقتها فرصة للناس حتي في شهر رمضان المبارك، لدرجة اطلقتم علي سقوط طرابلس بغزوة بدر الثانيه، لكن تحت راية معركة فجر الاوديسيا الشهيره، والتي قد يكون نفس تاريخها تاريخا لتحرير طرابلس من الارهاب بعون الله هذا العام فالتاريخ دائماً يعيد نفسه ولكن بإساليب و اشكال مختلفه».

وعلق على المطالبات بالتدخل الخارجي قائلا « نفس الوجوه تخرج اليوم علينا مستخدمةً ازدواجية المعايير تستعطف العالم اليوم لايقاف الحرب علي الارهاب الذي مزق البلد واهدر ثرواتها وعبث بأمنها خوفاً من عسكرة الدوله كما يدعي ولكن هذه المره العالم متيقظ لتزويركم للحقيقه، و هذه المرحله من الصراع السياسي الذي اطلق عليه الربيع العربي الايجابيه الوحيده التي خرجنا بها ان العالم اكتشف حجم الاكاذيب وتزوير المعلومات التي كانت تقدم له من المقيمين علي ارضه بحجة المعارضه التي كانت تتخذ من الدول الغربيه مقراً وملجأ سياسي لها بحجة الاضطهاد السياسي والديني. وفي تقديري هذه المجموعات فقدت مصديقتها في الخارج ولا اهميه لها واصبحت ظواهر صوتيه يمكن أن يتم اسكاتها في الدول التي يعيشون فيها عما قريب اما في الداخل لا قيمة ولا مصداقيه لها اصلاً و انتهي حلم حركات الاسلام السياسي بما فيها الاخوان المسلمين واكتشف ايضاً علاقته الوثيقه بإدارة وتمويل الارهاب ولهذا جاء موقف العالم هذه المره مختلفاً تماماً بتأييد الجيش الليبي في حربه علي الارهاب.

وختم رشوان بالقول «نعم الحرب والموت لا يتمناها احد، ان الذين يسقطون كل يوم شباب لبييون من الطرفين ولكن للاسف هذا المجموعات التي تطلق علي نفسها قادة فبراير وثوارها اصطفت جميعاً اليوم بكل توجهاتها وقناعاتها العلمانيه والدينيه المتطرفه في خندق واحد مستخدمين موارد الدوله لدفع الشباب للموت حتي يحكمون بحجة الديمقراطيه والدولة المدنيه التي هم ابعد ما يكونون عنها».