توفي بعد ظهر الجمعة 14 فبراير 2014 بمدينة فاس المغربية، الفنان الشعبي الشهير محمد العروسي عن سن تناهز 80 عاما.

وعلم لدى أسرة الفقيد أن الراحل أسلم الروح بإحدى مستشفيات فاس بسبب مضاعفات مرض  القلب.

وذكرت ابنة الفقيد أن والدها كان يرقد منذ أسبوع في مصلحة الإنعاش بالمستشفى.

وكان الراحل نقل على وجه السرعة إلى المستشفى قبل حوالي اسبوع، بعد تفاقم وضعه الصحي، قبل أن توافيه المنية في يوم الجمعة، إذ كان يعاني من مشاكل صحية، ألزمته فراش المرض في الفترة الأخيرة.

وكان الراحل قد خضع لعدة عمليات جراحية، كللت بالنجاح في الأشهر القليلة الماضية، حيث تدهورت حالته الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن الفنان الحاج محمد العروسي الذي أكمل في 14 يناير الماضي سنه الـ 80 (من مواليد 14 يناير1934)، يعتبر من رواد فن الطقطوقة الجبلية، كما أنه شكل أحد أقطاب الأغنية الشعبية الجبلية بالمغرب.

واشتهر الحاج العروسي ابن إقليم تاونات، بالعديد من الأغاني التي ظلت محفورة في ذاكرة الأجيال، والتي تشكل "ريبيرتوارا" غنيا للأغنية المغربية.

محمد العروسي مسار فني غني امتد لسبعة عقود ظل فيه ممسكا بجمرة العيطة الجبلية كفن عريق ومتأصل بشمال المغرب، وتسنى له استنادا لموهبته المتفردة وعصاميته فقط، أن ينحت لنفسه اسما وموقعا متميزين داخل المشهد الموسيقي المغربي.

حبه الصوفي لهذا الفن وإغناؤه الدؤوب له حوله إلى مدرسة قائمة الذات، على يديه تتلمذ وتخرج عديد فنانين، حفزهم على احتراف العيطة الجبلية، وأمسى مع توالي السنوات مرجعا مهما لها، يقصده كل الباحثين والدارسين، ولم يدر عليه لا هذا ولا إغناؤه لخزانة الإذاعة الوطنية بعدة أغان عوائد مالية، بل عاش فنانا زهيدا وفقيرا مكتفيا بما يتقاضاه من إحياء حفلات، كانت مورد دخله الوحيد.