أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، أن ثلاثة إخوة (سعد، عمر، ومحمد جاسم) من قرية المسحك التابعة لقضاء بيجي، شمال مدينة تكريت، اختطفوا على يد عناصر من تنظيم داعش يوم الأربعاء أثناء صعودهم إلى جبل مكحول بهدف جمع الكمأ.

وأضاف المصدر في تصريحات الخميس لـ"العربية.نت" أن قوة من شرطة صلاح الدين باشرت التفتيش عنهم، ولازالت عمليات البحث جارية حتى الآن.

من جهته، قال حسام حاسم، ابن عم الشبان الثلاثة لـ"العربية نت": أتى أبناء عمي الثلاثة ضيف من قضاء الحويجة وهو صهرهم، فقرروا أخذه في رحلة لجمع الكمأ".

وتابع:" خرج الثلاثة مع صهرهم صباحا في نزهة إلى جبل مكحول، سيراً على الأقدام، وعند سيرهم لمسافة معينة جلسوا يستريحون لأن المنطقة وعرة جداً ومتعبة، حتى إن السيارة لا يمكنها التنقل عبرها، وأثناء جلوسهم هاجمهم عناصر من داعش".

أب مصدوم ينادي من أسفل الجبل

كما كشف أن الدواعش استخدموا خطة خبيثة لكي لا يتم تبليغ الشرطة مباشرة أو البحث عن المخطوفين من قبل أهلهم في الحال، إذ أمروا ياسر(صهر الثلاثة) أن يتصل بأهله وأهل الإخوة الثلاثة ليخبرهم أنهم بخير ولكنهم سيتأخرون قليلاً، طالباً منهم ألا يقلقوا لأنهم سيعودون في المساء.

إلى ذلك، قال الجبوري، أحد أقرباء المفقودين إن حالة الأب وأهل المخطوفين صعبة جداً، فقد أصيب الأب بنوبة هستيرية، وراح " يقف أسفل الجبل وينادي أبناءه الثلاثة، ولكن ما من مجيب".

كما أكد أن عناصر داعش أطلقوا سراح الصهر، إلا أنهم أبلغوا المختطفين بأنهم سيحققون معهم وإذا تبين فعلاً بأنهم مدنيون فسيطلقون سراحهم، أما إذا كانوا من الأمن أو الشرطة العراقية، فسيقتلون، بحسب ما أخبرهم الضيف الذي أطلق سراحه.

وختم حديثه، مطالباً القوات الأمنية بضرورة المساعدة وتكثيف الجهود لإيجاد المخطوفين، قبل أن يصفيهم الدواعش.

المصدر: العربية نت