يطلقون عليه لقب "رالي الموت " ، هو أشهر سباق راليات في العالم استحوذ على الأضواء والشهرة منذ انطلاقته في عام ألف وتسع مائة وثمانية وسبعين على أشد الطرقات وعورة. 

وينطلق سنويا من عاصمة النور باريس وينتهي في داكار عاصمة السينغال وتنفق على الرالي أموال كبيرة وتشارك في رعايته شركات عالمية وتنظم المسابقة منظمة (اوس).

انطلاقة هذا السباق كانت عام 1978، وكان يبدأ من باريس حتى مدينة دكار عاصمة السنغال، وللسباق في كل سنة مسار مختلف لكنه كثيراً ما ينتهي في داكار، وفي عام 2008 ألغي السباق بسبب التهديدات من قبل بعض الجماعات، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاقة نسخة 2008. وتقرر نقله إلى أمريكا الجنوبية، وهي المرة الأولى التي يجري فيها السباق خارج أوروبا وأفريقيا.
وهو سباق مفتوح للهواة والمحترفين على حد سواء، وعادة ما يشكل الهواة نسبة 80% من المشاركين.
تصل مدة السباق إلى أربعة عشر يوماً، وتختلف مسافة كل يوم وقد تصل إلى 900 كلم في اليوم الواحد، يقطع فيها المشاركون أراضٍ  شديدة الوعورة تتراوح ما بين الأراضي الطينية والجبال الصخرية والكثبان الرملية.
يفترض في رالي باريس دكار أن يبدأ في باريس وينتهي في داكار(كما يتضح من اسمه) ولكن حصلت تغييرات في محطات الانطلاق والنهاية على مدى تاريخ هذا الرالي.

تتنافس في الرالي ثلاث فئات : فئة الدراجات وفئة السيارات وفئة الشاحنات، وتحصل في هذا الرالي منافسات طاحنة بين مصنعي السيارات ويستغلون هذا الرالي لإظهار متانة سياراتهم وأيضا كحقل اختبار لها لغرض التعديل للأفضل .

مسابقة الرالي خلفت وراءها ضحايا رسمت أكثر من نقطة استفهام حول مدى استمرارية هذه المسابقة. 

ضحايا رالي باريس داكار :

من أشهر الحوادث هلاك سواح فرنسيين في موريتنايا بسبب تهديدات بعض الجماعات الإرهابية. 

حيث لقي أربعة رعايا فرنسيين من أسرة واحدة حتفهم بمدينة "ألاغ" جنوب شرقي العاصمة "نواكشوط" على أيدي عناصر تابعة للسلفية الجهادية. 
هذه الحادثة المريعة أثرت على سمعة الرالي وبدأ التفكير في نقله من القارة السمراء.

وبرزت أسماء عربية في رالي باريس داكار مثل القطري ناصر بن صالح العطية وهو أول عربي يفوز بالرالي ومواطنه سعيد الهاجري.

ويعتبر الرالي مسابقة التحدي نظرا لطول المسافة ووعورة الطريق وهو لا يخلو من مفاجات غير سارة للمشاركين ولعل أبرز عمليات السطو التي تحصل من حين إلى آخر على المتسابقين . .