أكد الباحث الأكاديمي التونسي المختص في الشأن الليبي والجماعات المسلحة رافع الطبيب أن العاصمة طرابلس ستسقط لا محالة بين أيدي الجيش الليبي كنهاية حتمية للصراع الدائر حولها منذ شهر أفريل الفارط.

وأضاف الطبيب، في حديث ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم السبت 17 أوت 2019, أن جبهة الحرب في ليبيا اليوم مفتوحة على مصراعيها وتمتد من سرت حتى بوكماش, مشيرا في الأثناء إلى وجود انهيار تام للطيران المسلح التابع لحكومة الوفاق.

وأوضح الباحث الأكاديمي التونسي أن الطيران المسلح التابع لحكومة الوفاق هو صناعة إسرائيلية تركية, الأمر الذي خلق إحراجا كبيرا للصناعة التركية, مضيفا أن حكومة الوفاق عجزت في الوصول إلى القاعدة الجوية الوطية, وهو ما أعطى أسبقية جيوستراتيجية كبيرة للجيش الوطني الذي أصبح سيد الأجواء في ليبيا.

كما اعتبر الطبيب أن الانقسام الكبير والجلي للعيان للمجموعات المتصارعة التي تنتمي إلى حكومة الوفاق يعد بدوره معطى هام جدا يؤشر على السقوط الحتمي والالي للعاصمة طرابلس بين أيدي الجيش.

كما أكد الطبيب أن حكومة السراج فشلت في إشعال نار الفتنة في مدينة مرزق خاصة بعد وصول وحدات من الجيش والتحامها بالمجموعات الوطنية داخل هذه المدنية, مبينا أن هذا المعطى بدوره يؤشر على أن مصير العاصمة طرابلس سيكون بيد الجيش الليبي.

أما سياسيا, فأشار رافع الطبيب إلى وجود نقاشات تتم في كل من تونس مصر بين مجموعات من مصراتة والجيش الليبي من أجل انسحاب الكتائب المصراتية من طرابلس.

وشدد على أن السيناريو الأقرب لحسم معركة طرابلس هو انسحاب الكتائب غير العقائدية  وقبول وإقرار رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بضرورة قيادة الجيش الليبي للترتيبات الأمنية في طرابلس وليبيا المستقبل.