قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية مساء اليوم الثلاثاء على قناة الحوار التونسي انه
لست متخوفا على تونس من عودة الاستبداد لان الشعب استيقظ والاستبداد مات بهروب بن علي وبالتالي أن دولة البوليس والحزب الواحد والانتخابات المزورة بنسبة 99 بالمائة انتهت واننا في المقابل نخاف من الفوضى وعدم التحضر وعدم احترام القانون.
وردا على سؤال حول الاختلاف في مواقف النهضة بين الجولة الاولى والثانية من الانتخابات الرئاسية قال الغنوشي ان الموقف الثاني كان أكثر دقة اذ طلب من الناخبين اختيار الأصلح لتونس بين السبسي والمرزوقي وأن الحياد جاء دون لبس وانه وليس هناك تناقض مع الموقف الاول الذي تم فيه تقديم مواصفات للرئيس موضحا أن حركة النهضة ظلت لأشهر تطالب بمرشح توافقي لكن ذلك لم يحصل وأنها تجنبت الدخول للمنافسة في الرئاسية رغم أنه كانت لنا حظوظ لأنها أرادت تجنب الانقسام بين التونسيين وعدم الدخول في معركة شديدة مثل ما حدث في بعض البلدان التي دخلت فيها الأحزاب الاسلامية للتنافس على الرئاسة فسقطت البناية على رؤوس الجميع .
وأضاف ان النهضة جمحت شهوتها في الرئاسة حفاظا على الديمقراطية الناشئة في البلاد بعدما قدمت عديد التنازلات عند اعداد الدستور وعند التخلي عن الحكومة لفائدة التكنوقراط .
وأوضح رئيس حركة النهضة " نحن أعلنا أن ليس لنا مرشح في الرئاسية و دعوناالمترشحين الى استقطاب قواعدنا وعددهم مليون ناخب لكن بعض قيادات النداء اخافوا هذه القواعد بالقول نحن نختلف معكم ومع مشروعكم ولا نريدكم معنا في الحكومة في حين أن المرزوقي استعمل لغة التخويف من عودة النظام السابق٠
وبخصوص تمكين المرزوقي من الملاحظين في الجولة الاولى قال الغنوشي أن النهضة قدمت ملاحظين لعديد المترشحين وأنها كانت مستعدة لتقديم ملاحظين عنها لمن يطلب ذلك.
وبخصوص مواصفات الرئيس المقبل قال راشد الغنوشي انه القادر على جمع صفوف التونسيين وتكريس الوحدة الوطنية و أن يكون توافقيا لا يقسم الشعب و يساعد على تحقيق التنمية ويحافظ على الديمقراطية والحريات.